معتصمون يفترشون الميدان للمطالبة بتنفيذ مطالب الثوار، وآخرون يقفون فى طوابير اللجان الانتخابية انتظارا للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات تاريخية تشهدها البلاد فى هذه الفترة. هذا هو المشهد المصرى الآن، بين اعتصام فى ميدان التحرير تخطى يومه العاشر، وانتخابات برلمانية تشهدها البلاد فى الوقت الحالى. نقابة المهن التمثيلية برئاسة النقيب أشرف عبد الغفور، لم تكن بعيدة عن المشهد السياسى فى مصر فى هذه الفترة، حيث قرر المجلس إلغاء اجتماع الجمعية العمومية يوم الأحد الماضى، تضامنا مع ثوار ميدان التحرير، وذلك بحسب تصريحات النقيب، الذى أكد كذلك استمرار وجوده فى الميدان حتى تتحقق جميع مطالب ثوار التحرير، وهى خطوة تأتى دعما للبيان الذى أصدرته النقابة ذاتها قبل عدة أيام، منددة بما حدث من قمع أمنى، وطالبت المجلس العسكرى بتسليم السلطة إلى مجلس رئاسى مدنى. نقابة المهن السينمائية كانت قد اتخذت خطوات مشابهة فى مساندتها ميدان التحرير، حيث أكد أعضاء مجلس النقابة استمرارهم فى تزويد المستشفى الميدانى بالتحرير بالأدوات اللازمة من أدوية وكذلك الأغطية التى يحتاجها المعتصمون، وذلك بعد أيام من بيانها الذى أصدرته بشأن الأحداث. كما أصدرت جمعية كتاب ونقاد السينما برئاسة ممدوح الليثى، فى اجتماعها الذى عقد الأحد، بيانا أعلنت فيه دعمها لثوار التحرير، كما أكدت استياءها البالغ وإدانتها الكاملة لممارسات العنف والقهر من قوات الشرطة فى جريمة البطش بفئة قليلة من المسالمين المعتصمين بميدان التحرير -بحسب تعبير البيان- الذى طالب المجلس العسكرى بالإعلان الصريح عن جدول زمنى لانتقال السلطة إلى رئاسة مدنية وحكومة فعلية جديدة، ودعت الجمعية طوائف الشعب عامة وفنانيه خاصة، لمساندة شباب التحرير فى جميع محافظات مصر، كما طالبت المجلس العسكرى أن يتخلى عن السلطة دون التخلى عن دوره فى حماية أمن البلاد، وقال الدكتور وليد سيف عضو مجلس إدارة الجمعية وصاحب اقتراح البيان، إن أى مصرى شريف لا يمكنه إلا أن يقف بجانب ثوار التحرير فى مطالبهم المشروعة بتسليم سلطة البلاد إلى سلطة مدنية انتقالية، تمهيدا لانتخابات رئاسية قريبة.