برودة الجو، وتساقط الأمطار، لم تمنع المشاركين فى مظاهرات أمس، الذين لبوا دعوة حركات سياسية وائتلافات شبابية، من بينها «6 أبريل» و«شباب من أجل العدالة والحرية»، إلى مليونية مساء أمس، مرددين هتافات مناهضة للمجلس العسكرى، منها «ارحل» و«قول ماتخافشى المجلس لازم يمشى» و«مدنية مدنية.. مش ولاية سعودية ولا ثكنة عسكرية»... الميدان شهد عدة وقفات، مناهضة للمجلس العسكرى، ومؤيدة وداعمة لحكومة الثورة، التى شكلها المتظاهرون فى ميدان التحرير. وجاءت إلى ميدان التحرير عدة مسيرات من عدة جامعات، وكان أكثرها عددا المظاهرة التى جاءت من جامعة القاهرة إلى الميدان حيث تجاوز عددها ألفى طالب، هاتفين بسقوط المجلس العسكرى وردّ حكومة الدكتور كمال الجنزورى، التى أكدوا أنها لا تعبر عن الثوار فى الميدان وليست متوافقة ومطالبهم. آلاف توافدوا على مقر اعتصام الجبهة الحرة للتغيير السلمى، لوضع بصماتهم على حكومة الإنقاذ الوطنى، التى قامت الجبهة بعمل لوحة كبيرة يقوم المعتصمون بالبصم عليها تأييدا لحكومة الإنقاذ، بينما واصل مئات اعتصامهم أمام مقر مجلس الوزراء، اعتراضا على تولى كمال الجنزورى رئاسة الحكومة، مرددين «يا مصر ثورى ثورى.. لا للمجلس والجنزورى». شباب اللجان الشعبية قاموا بتأمين مداخل الميدان، وإجراء تفتيش دقيق تحسبا لاندساس بلطجية وسط المعتصمين، كما قام شباب اللجان الشعبية بإغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى وزارة الداخلية ومنها شوارع الشيخ ريحان ومحمد محمود وعدد آخر من الشوارع. فى الوقت نفسه، نظم عدد من العاملين والموظفين بمجلس الشعب مظاهرة داخل مجلس الشعب للمطالبة، بزيادة رواتبهم والحوافز التى قالوا ل«التحرير» إنهم لم يحصلوا عليها منذ قيام الثورة مما دفع الأمين العام لمجلس الشعب سامى مهران إلى الاجتماع بهم لحل مشكلتهم. طارق الخولى المتحدث الرسمى باسم حركة «6 أبريل» الجبهة الديمقراطية، وعضو المكتب التنفيذى بائتلاف شباب الثورة، أكد أنه يواصل اعتصامه فى ميدان التحرير، وأن استكمال الانتخابات لا يتعارض مع مواصلة الاعتصام والمطالبة بتشكيل مجلس رئاسى مدنى له كل الصلاحيات، وعودة القوات المسلحة إلى وظيفتها الطبيعية فى تأمين البلاد. بينما انتقد القيادى الإخوانى السابق كمال الهلباوى موقف وتصرفات جماعة الإخوان المسلمين، بعدم الانضمام إلى الثوار، واتخاذهم «اتجاها منفردا»، وقال ل«التحرير» إن الثوار «أعطوا الإخوان الحرية الكاملة، فى الدعوة والفكر».