ساد الهدوء ميدان التحرير والشوارع المحيطة صباح اليوم مع الاستعداد لمليونية الشرعية الثورية، التي من المقرر تنظيمها اليوم الأحد، مع توقعات بتزايد الأعداد بعد ظهر اليوم، وإقبال المتظاهرين على المشاركة في المليونية التي أيدتها أغلب الإئتلافات والحركات السياسية. ولم تشهد المستشفيات الميدانية الموجودة في ميدان التحرير إقبالا كبيرا؛ بسبب ضعف الزحام، واقتصر تعامل الأطباء في المستشفى الميداني على حالات المتابعة لبعض المتظاهرين الذين كانوا يعانون من إصابات جراء المصادمات التي جرت الأسبوع الماضي في شارع محمد محمود. وشهدت الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير حركة حذرة للمحال التجارية التي فتحت أبوابها بصورة جزئية، وكان الإقبال الأكبر في التعامل مع محال الأطعمة والمشروبات وعدد من المقاهى، فيما شهدت المحال التجارية الأخرى حركة بيع محدودة بسبب قلة الرواد. وفي الوقت نفسه، استمر اعتصام عدد من المتظاهرين أمام مقر مجلس الوزراء اليوم -الأحد- مطالبين بتعيين حكومة من الأسماء التي طرحها ميدان التحرير وعدم استمرار الدكتور «كمال الجنزوري» -رئيس الوزراء- المكلف في تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدين استمرارهم في الإعتصام حتى تنفذ مطالبهم. هذا واستمرت اللجان الشعبية التي شكلها المعتصمون على مداخل شارعي قصر العيني ومجلس الأمة المحيطين بمقر مجلسي الوزراء، بالإضافة إلى مداخل ميدان التحرير، خوفا من مهاجمة المعتصمين في أي وقت من أي جانب، مع التدقيق في أوراق كل من يمر من تلك اللجان منعا لإندساس أية عناصر تعتدى على المعتصمين.