تلحق بركب الثورة سريعا، بعد أن سبقتها النقابات الأخرى، فتقرر نقابة الموسيقيين أن تصدر بيانا تدين فيه القمع الذى مارسته قوات الأمن ضد الثوار فى ميدان التحرير، وذلك بعد عودة إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين، من دولة قطر الثلاثاء الماضى، بعد أن قدم أوبريت «الحرية» دعما للثورات العربية، حيث أعلنت النقابة فى بيانها تضامنها مع الثوار، كما أشار البيان إلى أن النصر قريب، مستنكرا كل الممارسات القمعية التى ارتكبتها قوات الأمن ضد المتظاهرين، وتضمن كذلك رفضا لإهانة أى مصرى أو معاملته بهذا الأسلوب الهمجى غير المتحضر، وأكدت النقابة فى الوقت نفسه أن من استشهد فى ميدان التحرير سيكون مثواه الجنة، لأنه يدافع عن الحق، وأن من قتله فى سبيل الطاغوت سيكون مثواه جهنم وبئس المصير، مستشهدة فى البيان بمقولة المناضل الليبى الراحل عمر المختار: «نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت» يأتى هذا البيان فى الوقت الذى يعتصم فيه الآلاف من المصريين فى ميدان التحرير، بعد أن حاولت قوات الأمن فض اعتصامهم فى البداية، مستخدمين كل الوسائل، وعلى رأسها القنابل المسيلة للدموع، وهو ما أدى إلى سقوط عديد من الشهداء والجرحى. وقد أصدرت نقابتا المهن التمثيلية والسينمائيين من قبل بيانين، أعلنتا من خلالهما التضامن مع الثوار.