لم تتوقف عربات الإسعاف عن الذهاب إلى الميدان، ولم تتوقف جثث الشهداء عن السقوط بين الحين والآخر، الميدان ينتفض هكذا هى الصورة التى كانت السبب فى زيادة عدد المتضامنين مع الثوار فى كل لحظة. واستمرارا لسلسلة الاستقالات تقدم كل من المنتج محمد العدل والمخرجة كاملة أبو ذكرى، ظهر أول من أمس الثلاثاء، باستقالتهما من عضوية مجلس إدارة المركز القومى للسينما، الذى لم يعلن إلى الآن موقفه الرسمى مما يحدث بميدان التحرير، ويعد هو الجهة السينمائية الوحيدة التى لم تصدر بيانا، كما فعلت نقابة السينمائيين ونقابة المهن التمثيلية، ولم تكن استقالة العدل وكاملة أبو ذكرى هى الأولى بل تأتى بعد الاستقالة التى تقدم بها كل من المخرج يسرى نصر الله والمخرج أحمد عبد الله والمخرج مجدى أحمد على الأحد الماضى. محمد العدل أكد فى تصريحات خاصة ل«التحرير» أنه لا يشرفه العمل فى أى مؤسسة تابعة لهذه الحكومة لأنها مسؤولة، كما يقول، عن دماء المصريين الشرفاء التى أريقت فى ميدان التحرير خلال الأيام الماضية، وأكد العدل أنه لن يغادر ميدان التحرير حتى تتحقق المطالب الشرعية للثوار وأهمها أن يقوم المجلس العسكرى بتسليم الصلاحيات لسلطة مدنية كمرحلة انتقالية، وتتولى حكومة إنقاذ وطنى مسؤولية البلاد، مشيرا إلى أن المجلس العسكرى والحكومة الحالية مسؤولان عن كل ما يحدث.