احتجاجات ومظاهرات غاضبة فى ميدان التحرير تطالب بانتقال السلطة إلى مجلس مدنى انتقالى، يقابلها قمع وحشى من وزارة الداخلية، يؤدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، يتابع الجميع ما يحدث، البعض يكتفى بمصمصة الشفاة، وآخرون وجدوا أن فى يديهم أوراقا يمكن أن يعلنون بها موقفهم، أولهم كان عماد أبو غازى وزير الثقافة، الذى استقال من حكومة عصام شرف، احتجاجا على الطريقة التى تعاملت بها وزارة الداخلية مع المتظاهرين، كذلك تقدم المخرجون يسرى نصر الله ومجدى أحمد على وأحمد عبد الله باستقالاتهم من مجلس إدارة المركز القومى للسينما، احتجاجا على الممارسات ضد المتظاهرين فى ميدان التحرير، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين. المخرج مجدى أحمد على قال ل«التحرير» إنه لا يقبل أن يشارك فى أى جهاز تابع إلى حكومة تتعامل مع أبناء الشعب المصرى بهذا الشكل، نفس المفارقة حدثت مع توفيق عبد الحميد الذى تقدم أمس باستقالة مسببة من منصبه كرئيس لقطاع الإنتاج الثقافى بوزارة الثقافة، حيث يقول ل«التحرير» «قبلت العمل بالقطاع لأننى كنت مليئا بالأحلام بعد ثورة 25 يناير، لكننى الآن استقلت احتجاجا على كل حاجة، بعد أن كانت لدىّ طموحات عظيمة كادت تعانق السماء».