إنطلق ما يقرب من ثلاثة آلاف مواطن مساء اليوم بمسيرة متجهة لمديرية أمن الإسكندرية بمنطقة سموحة، وذلك عقب الإنتهاء من مراسم دفن الناشط السياسي بهاء الدين السنوسي بمدافن منطقة المنارة- الذي لقي مصرعه في الساعات الأولى من صباح اليوم بعد إصابته بطلق ناري برأسه- مرددين هتافات غاضبة ضد المجلس العسكري ووزارة الداخلية، على رأسها هتاف «الشعب يريد إسقاط المشير». وفى سياق متصل تحدث عم المتوفى عبدالله أحمد عبدالله، حول دخول المشرحة أثناء قبل نقل جثمان بهاء الدين للمقابر، عسى أن يحصل على الحقيقة وراء مقتل نجل شقيقه، حيث أكد أنه قام بمحاولة تفقد جسد بهاء لمعرفة ما إذا كان هناك علامات إعتداء بجسده. مشيرا أن وجه بهاء كان مغطى بالدماء وقتها، وعندما حاول تنظيف وجهه بقطنة مبللة لم يجد ما يثير ريبته في ذلك حيث كان الجزء الأمامي من الوجه كاملا بلا آثار إعتداء، وكذلك بجسده. وأضاف أنه وجد ثقب عميق بأعلى الجمجمة ، الأمر الذي جعل الطبيبة القائمة على التشريح ترجح أن السبب الرئيسى للوفاة هو سقوط جسم صلب من أعلى بشكل مباشر على الرأس، مما أدى إلى وفاته في الحال – حسب قوله. وفي السياق ذاته إنطلقت قبل قليل مسيرات من محافظات السويسوالإسماعيلية وشمال سيناء للتضامن مع المتظاهرين بالتحرير وإحتجاجا على الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الجيش والشرطة. وخرجت مسيرة من ميدان الأربعين بالسويس لتطوف شوارع المدينة يتقدمها عدد من الدارجات البخارية . ودعا تكتل شباب السويس أهالي المحافظة للخروج للتظاهر مساء اليوم، ويشارك في المسيرة جميع التيارات والإئتلافات الشبابية بمحافظة السويس. وشوهد بعض المتظاهرين وهم يحملون قنابل الموتولف بما يشير إلى إحتمال توتر الموقف بشكل ملحوظ داخل مدينة السويس. وقد تظاهر مساء اليوم المئات من النشطاء والقوى السياسية والشبابية بمحافظة الإسماعيلية أمام مديرية أمن الإسماعيلية بعد مسيرة إنطلقت من ميدان الشهداء للتنديد باستخدام الشرطة المفرط للقوة بميدان التحرير والإسكندريةوالسويس. وفرضت عناصر من القوات المسلحة طوقا أمنيا حول مديرية الأمن خوفا من وقوع أية أحداث شغب . وكتب المتظاهرون على الأرض بعض العبارات التي تطالب بإنهاء حكم العسكر. واختفى رجال الشرطة تماما من محيط مبنى مديرية الأمن وإلتزموا أماكنهم فيما تولت قوات الجيش عمليات التأمين والحراسة.