المظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة قام الآلاف من ابناء السويس بتنظيم وقفه احتجاجيه لليوم الثانى على التوالى فى ميدان الاربعين و انضمت اليهم مسيرة حاشدة بدأت من شارع الجيش لتطوف أرجاء المدينة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على عناصر الأمن المصري على الحدود و تنديدا بالاعتداء وقتل المصريين على الحدود الإسرائيلية، وتم تعليق لافتات أثناء الوقفة تطالب بضرورة قطع الغاز عن إسرائيل وغلق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير بمشاركة ائتلاف ثوار السويس وعدد كبير من الأحزاب السياسية وجماعة الإخوان المسلمين.
وكانت أنباء قد ترددت عن مقتل أحد أبناء السويس في القصف الإسرائيلي وبدأت التظاهرات بعد صلاة العشاء كما حدث فى اليوم الاول للمطالبة بالقصاص لدم الشهداء الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية بشمال سيناء، رددوا خلالها هتافات تؤكد وحدة الشعب والقوات المسلحة وطالب المتظاهرون خلال المظاهرة مختلف القوى السياسية بتناسي خلافاتها وأن تتحد جميعها في صف واحد في مواجهة الإرهاب والعدوان الإسرائيلي الذي تم علي القوات والأراضي المصرية، وتم فرد الاعلام الاسرائيليه والامريكيه على الطريق لكى تقوم السيارات بدهسها, كما قام البعض باشعال النيران فى الاعلام الأسرائيلي تعبيرا عن الغضب.
وطالب سعد خليفه منسق جماعه الاخوان المسلمين بالسويس بوقف تصدير الغاز الى اسرائيل وطرد السفير الاسرائيلى ووقف جميع اشكال التطبيع مع اسرائيل وتأمين الحدود المصريه مع الحدود الاسرائيليه بعد هذا الحادث عن طريق الدفع بقوات كبيرة الى سيناء بكامل عتادها وقواتها لتامين الحدود والتعامل مع اى انتهاكات كما طالب خليفه بمحاسبه دوله اسرائيل على الحادث الاخير ومحاكمتها دوليا.
وقال عدد من المتظاهرين إن بدايه التظاهرات اندلعت بعد رفض الجيش تسليم جثة القتيل لأهله بسبب اتهامات بتورطه في العمليات التخريبية التي وقعت في سيناء, واحتجازها داخل ثلاجة الموتى بالإسماعيلية, حتى تدخل مدير أمن السويس وسلم الجثة لأهالي السويس, وأكد المتظاهرون عودة مجد السويس ضد إسرائيل, وهتفوا قائلين :”أول مطلب للأحرار إسرائيل تولع نار” و”ادونا سلاح ادونا بارود واحنا نخلص على اليهود”, و” أول مطلب للجماهير حرق سفارة وطرد سفير”.
كما قام البعض من شباب السويس بالسفر الى القاهرة والمشاركه مؤكدين عدم عودتهم الي المحافظه مره اخري الا بعد تحقيق مطالبهم وفي مقدمتها طرد السفير الاسرائيلي. وساهم الشباب فى محاصرة السفاره الاسرائيليه, وعلى صعيد متصل استمر تامين القوات المسلحه لنفق الشهيد أحمد حمدى ونشر تعزيزات أمنية مكثفة من قبل قوات الشرطة والجيش الثالث الميدانى وتم نشر القوات بكثافة بطول النفق وعلي جانبيه، وخضعت جميع السيارات المارة للتفتيش، وحدثت حالة من الاستنفار الأمنى بعد أحداث الحدود المصرية – الإسرائيلية واكد مصدر عسكرى أن القوات لديها تعليمات بالتعامل مع أى موقف يضر بمصلحة المواطنين والمنشأة العامة.