الاستعانة بالبلطجية ضد المحتجين صارت شعار المرحلة. فى اعتصامات التحرير وماسبيرو، وضد العمال المتظاهرين داخل شركاتهم أيضا. أمس تظاهر آلاف من عمال شركات مدينة السادات أمام جهاز مدينة السادات، استجابة لدعوة الاتحاد الإقليمى لنقابات عمال مدينة السادات المستقل، للمطالبة بوقف ممارسات استعانة أصحاب الشركات بالبلطجية لمواجهة اعتصامات العمال. العمال طالبوا بإجراءات حكومية من شأنها أن تجبر أصحاب الشركات على عدم استخدام البلطجية ضد العمال، وأيضا على ضرورة استماع المسؤولين إلى العمال المعتصمين منذ أسابيع ولم يهتم أحد بأمرهم، مؤكدين أنهم لن يفضّوا اعتصامهم إلا بعد مقابلة وزير القوى العاملة ووزير الاستثمار ومحافظ المنوفية. محمود عبد الناصر، عامل بشركة «ميجا تيكستايل» بمدينة السادات، أوضح ل«التحرير»، أن «الشركة منعت اللجنة النقابية من دخول المصانع، وأصدرت قرارا بإقالتهم تعسفيا، مما دفع ما يقرب من 800 عامل إلى الاعتصام إلى حين إعادة العمال المفصولين، فقامت إدارة الشركة باستخدام العربان والبلطجية لفض الاعتصام، مما أسفر عن إصابة عدد كبير بإصابات بالغة، فانتفض عمال مدينة السادات لمساندتنا، لأن إدارة الشركات بالمدينة قد تتبع نفس الأسلوب ضد المعتصمين فى باقى الشركات». كان اتحاد عمال السادات المستقل قد قام بتوزيع بيان استعرض فيه حالات اعتصامات العمال التى ما زالت قائمة فى المدينة، وعلى رأسها إضراب عمال شركات «ميجا تكستايل»، و«ألكان للغزل»، و«النيل للغزل»، و«الأهرام للغزل والنسيج»، و«الإسكندرية للغزل»، مؤكدا أن كل أصحاب هذه الشركات قاموا باستئجار بلطجية و«بودى جاردز» مسلحين بالأسلحة النارية لإجبار العمال على فض اعتصاماتهم، وتسببت الاشتباكات فى إصابة بعض العاملين والعاملات، بل قام البلطجية بمنع دخول الطعام لعمال شركة «الأهرام للغزل والنسيج»، داعيا جميع العاملين فى المدينة إلى الاعتصام، تضامنا مع العمال وللضغط على الحكومة منعدمة الدور، بحسب البيان، لتتخذ موقفا صارما ضد الشركات التى استأجرت بلطجية للتخلص من اعتصام واحتجاج عمالها السلمى.