أعلن الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة والسكان أن عدد المصابين بمرض السكر فى مصر يبلغ حاليا حوالى 5 ملايين مريض، مؤكدا أن الوزارة تضع أهمية قصوى لإدراج خطط واسعة وممتدة لنشر الوعى الصحى السليم للوقاية من المرض عند المواطنين، والعمل على التحكم فى مستويات السكر عند النسبة للمرضى. وبدأت اليوم الثلاثاء الحملة القومية الثانية للكشف المبكر والتوعية بمرض السكر، للحد من انتشاره المتزايد، والذى شهده أعضاء اللجنة القومية لمكافحة مرض السكر فى مصر إلى جانب عدد من المهتمين والإعلاميين والعاملين فى هذا المجال. وقال وزير الصحة إن الحملات القومية للكشف المبكر على السكر، هى إحدى الخطوات الهامة التى تتخذها الدول حاليا لتعد نفسها لمواجهة التزايد الكبير فى انتشار المرض فى أغلب أنحاء العالم، ومن المتوقع تزايد الإصابة بالمرض بصورة أكبر خلال العقدين القادمين. حيث يتوقع أن يصل أعداد المصابين بهذا المرض إلى نحو 438 مليون مريض بحلول عام 2030 وبزيادة قدرها 54% مقارنة بأعداد الحالات فى عام 2010. وقال الوزير «إن مصر تعتبر من الدول ذات الإصابة المرتفعة بالمرض، وإنه من المتوقع أن تحقق زيادة فى عام 2030 تتخطى بها المعدل العالمى لتصل عدد الحالات المصابة بمرض السكر إلى نحو 8 ملايين و600 ألف حالة، أى ما يعادل زيادة بنحو 83% عن عدد الحالات فى عام 2010، وذلك بحسب إحصائيات الاتحاد الفيدرالى الدولى لمرض السكر فى أواخر العقد الماضى». وأشار الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة إلى أن مرض السكر من النوع الثانى يمكن الوقاية منه بالاكتشاف المبكر وتفادى المضاعفات. ومن جانبه استعرض الدكتور إبراهيم الإبراشى أستاذ الأمراض الباطنية والسكر وعضو اللجنة القومية لمكافحة السكر، الأنشطة التى قامت بها للجنة خلال المرحلة الماضية وخططها وبرامجها المستقبلية وخاصة برامج حملات التوعية ومنها الحملة القومية التى أطلقت اليوم وتستمر لمدة شهرين بالتعاون مع وزارة الصحة، ومن خلال حملات مكثفة ستتم بعدد من القنوات الفضائية والراديو بالإضافة إلى الإعلانات فى الصحف والأماكن الحيوية بجميع أنحاء الجمهورية للتوعية بالمرض ومضاعفاته والتحكم فى مستوياته واكتشافه فى مراحله المبكرة.