وصلت مسيرة الشهداء التي تضم عدة آلاف من المشاركين إلى محطتها الثانية أمام المستشفى القبطي بعد ظهر اليوم «الجمعة» عقب إنطلاقها من أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في طريقها إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة، حيث إنضم إليها المئات من المشاركين من كافة قوى وأطياف المجتمع المصري والعديد من الشخصيات العامة والمثقفين والإعلاميين . وتميزت المسيرة بالتنظيم الدقيق حيث إصطف حولها شباب من المتطوعين يمسكون حبالا للحيلولة بين إلتحام المسيرة بالمواطنين العاديين، كما قامت الشرطة المدنية بمراقبة وحماية المسيرة عن بعد بطريقة قوبلت باستحسان كبير، فيما قام مشاركون بحمل نعش ملفوف بالعلم المصري وحمل بعضهم صلبانا في إشارة إلى شهداء أحداث ماسبيرو في التاسع من أكتوبر الماضي. وتقدمت المسيرة الى شارع رمسيس وسط إحتفاء واضح من الأهالي والمواطنين حيث من المقرر أن تلتحم مع متظاهرين آخرين يتجمعون في ميدان التحرير للإحتفال بالشهداء والمطالبة بتطهير القضاء. أيضا، وسط استقبال رائع من المواطنين، وصلت المسيرة إلى شارع الجمهورية بوسط القاهرة منذ قليل في طريقها إلى ميدان طلعت حرب ثم إلى ميدان التحرير للإنضمام إلى متظاهرين آخرين للإحتفال بذكرى الشهداء والمطالبة بتطهير القضاء . وأكد مينا ثابت عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب ماسبيرو لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن عددا من الشخصيات العامة والسياسية أنضمت للمسيرة في نقطة التجمع الثانية أمام المستشفى القبطي من بينهم الصحفي والإعلامى نبيل شرف الدين، والإعلامية والكاتبة فاطمة ناعوت، والدكتورة مريم ميلاد وكيل حزب «الحق» تحت التأسيس، ورجل الاعمال أمير أبو غالي، والناشطة الحقوقية نوال شكري أبوغالي، وحركة 25 يناير ومنسقها مصطفى فقير، ومجموعة «مصريين ضد التمييز الدينى» و«شباب من أجل الحرية والعدالة». وقد تعطلت حركة السير بشارع لطفي السيد حتى مطلع كوبرى أكتوبر بميدان غمرة وتم غلق شارع رمسيس بسبب المسيرة، وتباطأت حركة المرور على كوبري أكتوبر وذلك لتوقف عدد كبير من السيارات أعلى الكوبري لمشاهدة المسيرة . من جانب أخر، نفى رامى كامل عضو المكتب السياسى باتحاد شباب ماسبيرو صحة ما تردد حول قيام مجموعات من الأخوان والسلفيين بنصب منصة في ميدان التحرير للتصدي لمسيرة الشهداء.