أبى الناشطون وشباب الحركات الاحتجاجية أن يمر عيد الأضحى دون أن يرسلوا برقية تهنئة إلي صديقهم المحبوس في سجن طره علي ذمة قضية ماسبيرو مساء الأحد الدامي، لذا نظم المئات مساء اليوم –الأربعاء- وقفة إحتجاجية أمام بوابة السجن لإعلان تضامنهم مع علاء والشباب المحبوس في قضية أحداث السفارة الإسرائيلية، ورفض المحاكمات العسكرية للمدنيين. وفور تجمع المتظاهرون أمام بوابة سجن طره «تحقيق»، داهمهم مجموعة من البلطجية والمسجلين خطر بشهادة أهالى المنطقة، وهاجموا المتظاهرين، وقال أحد شهود العيان «أن هولاء البلطجية كانوا مستعدين منذ صباح أمس لإجهاض الوقفة السلمية من خلال تجمعهم على مقهى مقابل للسجن يخص أعضاء من الحزب الوطنى المنحل». وقال زياد العليمي مرشح قائمة الكتلة المصرية ل «التحرير»، أن بعض شباب منطقة طره الذين يرتبون مع الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي في الانتخابات تجمعوا ووقفوا أمام البلطجية لمنعهم من الإعتداء على المتظاهرين قبل أن تتفاقم الإشتباكات. بعدها تحركت المسيرة من أمام بوابة السجن في إتجاه طريق الكورنيش ودارت حول سور السجن، بينما تجمع حولهم البلطجية للتحرش بهم، ووقف أهالي المنطقة يسألون المتظاهرين عن سبب وقفتهم الإحتجاجية، وقام مجموعة من المتظاهرين بعمل كردون بشري حول المسيرة، حتى لا يتحرش بها البلطجية ولا يتوقف المرور. في حين قال الكاتب الصحفي احمد طه النقر ، انه شاهد مجموعة من المسجلين خطر بصحبة أحد ضباط الداخلية وكان يتحدث معهم عن الهجوم علي المظاهرة في حال استمرارها او دخولها إلى منطقة طرة. من جانبها قالت الدكتورة مني مينا- عضو مجلس نقابة الأطباء- أن أهداف هذه المسيرة معروفة وأبرزها وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، والتضامن مع علاء سيف المحبوس بدون وجه حق. وقد رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «هي ثورة ولا إنقلاب... لا لحكم العسكر» وهتفوا «يسقط يسقط حكم العسكر... مصر دولة مش معسكر..قول متخافشي المجلس لازم يمشي.. القضية هي هي ..المجلس فقد الشرعية».