الرموز الانتخابية حولت العملية الانتخابية إلى نكتة. بعض مرشحى «النور» السلفى حصلوا على الفانوس فقالوا إنهم سيستخدمونه فى إضاءة العالم، بينما قال الأهالى إنهم سيحضّرون من خلاله العفاريت. بعضهم أيضا حصل على رمزى الجيتار والبيانو، وهذا فسق والعياذ بالله، من وجهة نظرهم طبعا. من حصل على رمز البصلة قدم طعنا لتغييره فقد يتحول الرمز فى المستقبل إلى لقب، وإليكم التفاصيل. فى المنيا عبر عدد من الأهالى عن فرحتهم الكبيرة بإلغاء رمزى الهلال والجمل لأنهما ارتبطا بالحزب الوطنى «المنحل»، ولكنهم مع ذلك لا يكفون عن إلقاء الإفيهات على الرموز الجديدة لمرشحى المقاعد الفردية، مثل البصلة والونش والريشة والكرافتة والبايب والبوتاجاز والشوكة والريشة. شباب السلفيين أعربوا عن فرحتهم البالغة برمز الفانوس ل«النور»، وقال أحدهم ويدعى رؤوف إن ذلك الرمز له أكثر من مدلول، منه الانتقال من الظلام إلى النور، أو إضاءة الطريق للآخرين. المرشح على قائمة «الوفد» الجنوبية، ياسر التركى بدا معجبا بالرمز الذى حصل عليه حزب «الحرية والعدالة»، وهو الميزان، قائلا إنه «يحمل كل المعانى السامية، وقيم العدل والمساواة»، مشيرا إلى أنه كان رمز «الوفد» سابقا، مضيفا «ومن المفترض أن يشكرنا الإخوان عليه»، مبديا إعجابه أيضا برمز المصباح الكهربائى، الشعار الجديد للوفد. حزب الإصلاح والتنمية، حصل على رمز المفتاح، والاتحاد المصرى العربى على المركب الشراعى، والدستورى الحر على الآلة الحاسبة، والمصرى الديمقراطى جاء شعاره رومانسيا بحصوله على الوردة، والعربى الناصرى على المسدس، حيث أكد أعضاؤه أنهم سيشهرون ذلك الشعار فى وجه الظلم والفساد والأوضاع المتردية، وجاء رمز الشجرة من نصيب حزب المواطنة وحقوق الإنسان، بينما حصل حزب الحرية على رمز نفرتيتى، وهو شعار المحافظة. فى القليوبية كانت هناك مشكلات متعلقة بالرموز الانتخابية. عشرات المرشحين أبدوا استياءهم واعتراضهم عليها، حيث تقدم خمسة مرشحين للشورى بطلبات إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات لتغيير رموزهم، ومنهم مرشح الوفد، محمد صدقى هيكل، الذى طلب تغيير رمز عربة اليد برمز آخر، بينما أبدى مرشحون آخرون تخوفهم من أن تتحول رموزهم إلى ألقاب فى المستقبل، ومنهم سيد المراغى، الذى حصل على رمز المشط، وسامح محروس «البصلة»، وعبد الحميد عرفة «الهدهد»، وأحمد الأبجى «خلاط السوائل»، وإبراهيم عبد الوهاب «الشوكة»، وصبرى عامر «ورقة الشجر»، وأحمد حسين عبد العال «كوب الماء»، وعاطف شحاتة «الونش»، وإبراهيم نصار «طلمبة المياه»، ومحسن راضى «التفاحة»، وأبو سريع إمام «ثمرة المانجو». رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات الشورى المستشار عيد سويلم قال إن تغيير المرشح لرمزه الانتخابى يعرّضه لتغيير ترتيبه فى الكشوف، مشيرا إلى أن باب تغيير الرموز مستمر حتى الثانية من بعد ظهر الجمعة المقبلة. فى الأقصر ظهرت رموز جديدة كالدبابة والهلب والنظارة والكتاب والقلم لم يعتدها الأهالى. شباب الثورة فى الأقصر لم يفوتوا الفرصة فى التعليق على المرشحين ورموزهم. يقول علاء حسين إنه اندهش من اختيار حزب «الحرية» الفلولى لنفرتيتى رمزا له، متسائلا «هل معنى ذلك أنهم سيعيدونها من متحف برلين لتزيّن محافظة المنيا التى خرجت منها؟»، بينما رأى محمد صلاح أن الرمز الانتخابى لا يعنى أى شىء للناس، لأنه مجرد أداة يميز بها البسطاء المرشح أو القائمة الحزبية. فى دمياط حصل المرشح رضا العفنى، ويعمل فى نقل الأثاث عن طريق السيارات النقل على رمز «البايب»، فاستغل منافسوه الفرصة وشهّروا به على الإنترنت، حيث اتهموه بالاتجار فى البانجو، ما دفعه إلى تقديم بلاغ إلى لجنة الانتخابات. رضا سبق له تقديم بلاغات ضد حزبى الحرية والعدالة والنور لقيامهما ببدء الدعاية الانتخابية قبل موعدها. فى الفيوم اندلعت المشاجرات بين المرشحين، عقب إعلان الرموز الانتخابية لهم، حيث فوجئ بعض مرشحى حزب النور السلفى بحصولهم على رمزى «الجيتار» و«البيانو»، مما لا يتناسب مع وضعهم الدينى والأدبى، كما يقولون إن تلك الرموز إساءة لهم، الأمر الذى اضطر رئيس لجنة انتخابات الطعون المستشار محمد الزعيرى إلى استيعاب الموقف وفتح باب الطعون على الرموز لمدة ثلاثة أيام.