صدمة بالغة تلقاها الملياردير «أيوب عدلي أيوب»، مالك ورئيس مجلس إدارة شركة رمكو للإنشاءات السياحية، بعد سفره بساعات في أجازه؛ عندما تلقى نبأ إنتحار ابنة «عدلي» رئيس مجلس إدارة شركة «ميدويست للطيران» تاركا وصية لزوجاته بحرق جثمانه ونثر الرماد في أوروبا. الملياردير «أيوب عدلي» هو صاحب أشهر قرى سياحيه «ستيلا دي ماري»، وقد أسس الشركة لإبنة الذي لم يرغب في العمل في قطاع العقارات السياحية مع والدة، وبالفعل بدات أعمالها منذ ثلاث سنوات، لكن سوء الحظ الذي لازم الشركة منذ تأسيسها الأول على أيدي الملياردير «رامى لكح» لم يفارق الشركة وقضى على صاحبها الأخير. وكان «أيوب عدلي أيوب» رئيس مجلس إدارة شركة «رمكو» لإنشاء القرى السياحية قد تقدم في 2009 لشراء نسبة ال 30% المتبقية من شركة «ميدويست » للطيران، المملوكة لرجل الأعمال «رامي لكح» مقابل 9 ملايين دولار من البنك الأهلى المصري، وبعد أن حصل على موافقة النائب العام لشراء 50% فقط منها من قبل لتتم صفقة الشراء دفعة واحدة . وبالفعل وصلت نسبة أيوب إلى 90% من إجمالي أسهمها، بعد شرائه حوالي 10% منها في نفس العام بينما تتوزع ال 10% الباقية على عدد من المستثمرين . وقام أيوب بالشراء لحسابه الشخصي، وليس لصالح شركة رمكو التي يترأس مجلس إدارتها كما قام سابقا بشراء فندق اسكندنافية لكح لحسابه الشخصي؛ نظرا لشرط النائب العام. وكان «لكح» المالك الأول للشركة تعرض لأزمة أدت لاستحواذ المصرف العربي – أثناء رئاسة «عاطف عبيد» للمصرف – على أرصدة الشركة لصالح تسوية مديونيات رامي لكح لدي بنكي الأهلي والمصرف العربي؛ ما أدى في النهاية لتوقف الشركة تماما بعد منحها مهلة إلى 2007 لم تستطع تأدية الديون وبيعت بعدها لأيوب الذي استطاع توثيق عقد إيجار أول طائرة، واستأنفت الشركة عملها في إبريل 2009 بطائرتين، وانطلق نشاط الشركة كشركة مساهمة مصرية مرخصة لنشاط نقل الركاب غير المنتظم المعروف بالشارتر. وبعدها وقعت الشركة عقدا مع بوينج لتأجير طائره من طراز B737-800 بنظام التمويل التأجيري تسلمتها العام الحالي وسط الأزمة التي ضربت الإقتصاد المصري، واستطاعت الشركة الحصول على تعاقدات في شرق أسيا نقلت بعدها طائرتين للتمركز في إسلام آباد في باكستان، بينما عملت الطائرة الثالثة من القاهرة. هذا ويبدو أن عدلي الأبن واحة مشاكل عديدة تمثلت في تعثر في سداد ديون خدمات الطيران لطائراتة في مصر؛ ومنها خدمات الصيانة والخدمات الأرضية وخدمات الوقود حيث حجزت السلطات الفرنسية أحدى الطائرات الأسبوع الماضي بسبب عدم سداد ديون الوقود. لكن الأزمة الأكبر ربما تكون في سداد أقساط تأجير الطائرات التي تصل شهريا إلى 300 ألف دولار للطائرة الواحدة، وربما كان قيام «عدلي» الأبن قبل انتحاره بيوم واحد بفصل عشرين مضيفا من الشركة مؤشرا للأزمة التي واجهها.