رغم أن حزب النور يخوض الانتخابات البرلمانية تحت شعار «معا نبنى مصر.. هوية ودولة عصرية.. بعقول وأياد مصرية»، فإن الرؤية لدى مرشحى الحزب فى محافظة الشرقية لا تزال غير واضحة، وعندما يواجههم أحد بالحديث فى السياسة، يختبئون فى «حديث الشريعة»، ويعترفون أن السياسة منهج ضخم، لن يتمكنوا من فك طلاسمه إلا بعد سنوات طويلة، كالتى أمضاها مثلهم الأعلى «الإخوان المسلمين»، فى السياسة. قائمة «النور» فى دائرة شمال الشرقية ضمت 10 مرشحين، منهم 3 من مدينة فاقوس يحتلون المراكز الثلاثة الأولى. المرشح الشيخ هشام النجار قال «نحن لا نقوم بتصنيف المرشحين، وهناك مناهج يتم عرضها على الناس، وهم يتمتعون بقدر عال من الوعى، ويعرفون من يختارون، وبصرف النظر عن الانتماءات والأفراد، فإن من يفوز فى الانتخابات، من دون تزوير يستحق الاحترام والتقدير، حتى إذا كان من فلول الحزب الوطنى». أما المهندس إبراهيم الحيوان، الذى يأتى فى الترتيب الأول على قائمة «النور» شمال الشرقية، فقال إن هناك مواجهة صعبة، خصوصا فى مواجهة قائمة «الوفد»، التى دفعت بالمرشح طلعت السويدى ليحتل رأس القائمة، وهو معروف عنه أنه من أبرز الفلول الموجودة على الساحة السياسية. الحيوان توقع أن يحصل الإسلاميون على 70% من مقاعد البرلمان، منها 35% سيحصل عليها حزب النور برأى القيادى السلفى. الرجل قال إن الهدف من دخول البرلمان هو الحفاظ على الشريعة الإسلامية، وأن يؤدى المجلس القادم دوره فى مراقبة الحكومة لا للموافقة المقدمة على ما يطرح عليه. وتابع «سنلتقى بالناس فى أماكن وجودهم لتعريفهم بحزب النور، حتى يدلوا بأصواتهم لنا. أما المهندس محمد شعلان، الذى يأتى فى الترتيب الثالث على نفس القائمة، فشدد على أن الحزب لم يخض الانتخابات إلا من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية التى إذا انصلحت سوف تتغير البلاد. خالد سعد، مرشح حزب النور على المقعد الفردى فى شمال الشرقية، قال «رشحت نفسى بناء على تكليف من الحزب لا لرغبة منى، وهناك مشكلة أستشعرها تتلخص فى أن أهالى دائرتى فلاحون، ولم يشعروا بالثورة، لأنهم لم يتابعوها إلا عبر شاشات التلفاز، فهم يهتمون بالكيماوى والتقاوى والرى، ويستمتعون حينما يذهبون إلى الغيط». المرشح الفردى يعتبر تجربة الانتخابات صعبة للغاية، خصوصا أنه يواجه فلولا من الحزب الوطنى المنحل، لكنه يتوقع أن يكون البرلمان القادم إسلاميا بنسبة 100%. «حطها زى ما أنت عايز، بس ياريت تكتبها بسكر علشان لما تبلها وتشرب ميتها يبقى طعمها حلو» بهذه الكلمات بدأ أمين حزب النور فى الإسكندرية، بسام الزرقا، حديثه خلال المؤتمر الذى نظمه حزب النور فى الإسكندرية مساء أول من أمس، تحت عنوان «بالهوية الإسلامية وعلوم العصر نبنى مستقبل مصر». وقال الزرقا «نرفض سرقة إرادة الشعب، فهو الذى يختار ممثليه، وهو الذى يضع الدستور، وأى شخص يريد وضع مبادئ ضابطة أو حاكمة أو فوق دستورية يشربها»، وذلك ردا على دعوة الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء، لإقرار وثيقة المبادئ فوق الدستورية. الزرقا أشار إلى أن اختيار مرشحى انتخابات مجلسى الشعب والشورى جاء وفقا لمعايير شفافة من خلال المجمعات الانتخابية. وعن دور المرأة فى الانتخابات قال إن «المرأة تتولى أشرف مهمة فى المجتمع وهى بناء الإنسان». القيادى السلفى والداعية عبد المنعم الشحات، المرشح لخوض انتخابات مجلس الشعب على المقاعد الفردية بدائرة المنتزه، انتقد الدعوة إلى الأخذ بالنموذج التركى، وقال «مصر هى قلب الإسلام وبلد الأزهر، رغم أن أردوغان نقل تركيا نقله كبيرة وقربها من الإسلام بعد أن كانت بعيدة عنه». وأضاف أن الحدود جزء من القيم الإسلامية، وأن كل مجتمع سيكون فيه أناس منحرفون حتى لو قامت المساجد بدورها.