كل شىء مباح فى الانتخابات. التحالفات بين القوى السياسية والأحزاب أخذت أشكالا متعددة، أهمها بين قوى سياسة ودينية. رئيس الائتلاف العام للطرق الصوفية، الشيخ مصطفى زايد، قال إن حزب الوسط يسعى بكل قوة لضمّ مرشحى الطرق الصوفية، خصوصا الرفاعية، إلى صفوفها فى منطقة الصعيد، تحديدا، لمواجهة الجماعة الإسلامية ومرشحيها وفلول الوطنى «المنحل»، وذلك لدعم وتأييد المريدين، بأعدادهم الغفيرة، لرموز الصوفية هناك. زايد أضاف ل«التحرير» إن حزب الوسط فى سبيل ذلك قام بعمل الدعاية الكاملة والشاملة والاحتواء لمرشحى الطرق الصوفية، خصوصا المستقلين منهم، والذين تم جذبهم للانضمام فى صفوفهم بدءا من التمويل، مرورا بالدعاية، وانتهاء بالمغريات التى «لا تحصى»، على حد وصفه. حزب الوسط فى سبيل ظهوره بشكل قوى أمام منافسيه من الإخوان المسلمين، استعان بالمتصوفة، وقد يستعين بقوى أخرى أيضا. القيادى الصوفى، أشار إلى أن أبناء الطريقة الرفاعية ارتضوا الدخول للانتخابات البرلمانية وفق قائمة حزب الوسط نظرا إلى منهجه الوسطى القائم على تقبل الآخر دون إقصاء أو تجريح أو تسفيه، بعكس الإخوان والسلفيين، على حد قوله. وكشف زايد عن بعض الأسماء، التى تعتزم ترشحها فى الانتخابات القادمة، والتى لم يُكشف عنها فى الفترة الماضية، لأمور ضرورية، تخص أسلوب المواجهة مع مرشحى الإخوان والفلول، ومنهم: جابر عبد اللطيف فى قنا، والمستشار عبد المتعال عبد الله فى الأقصر، وهو من الأشراف، ومنصور الشطباوى، نقيب الأشراف فى أسوان، والدكتور أحمد القاضى عبد الحميد فى كوم أمبو، ينتمى إلى الطريقة النقشبندية. ومن جنوب مصر إلى القاهرة ومحافظات الوجه البحرى، قال زايد إن من بين مرشحى المتصوفة، خيرية محمد سمير السعيد فى العمرانية، وهى من الأشراف، وشعبان جلال شعبان قطب وشهرته «رضا هلال»، وهو إمام وخطيب وباحث إسلامى فى البحيرة، وصبرى أبو الوفا فى الدقهلية، وينتمى إلى السادة الوفائية، والشوربجى عبد الرحمن الشوربجى فى أشمون المنوفية، وعبد الباسط عبد الحميد محمود فى الإسماعيلية، وهو مرشح ضمن قوائم الإصلاح والتنمية.