سبعون صورة فوتوغرافية لجثة الشهيد عصام عطا، قبل وبعد تشريحها، فى محاولة لمطابقة نتائج التشريح بحالة الجثة، حسب الدكتورة سعاد عبد الغفار، مدير عام دار التشريح والمسؤولة عن تشريح جثة عطا، التى نفت وجود أى آثار تلوّن أو تسحج أو خدوش أو كدمات فى فتحة شرج المجنى عليه، وكذلك فى حالة فتحة المرىء والقصبة الهوائية والزور، حسب قولها. وهو الوصف الذى تضمنه أيضا البيان الصادر أمس، عن جمعية أطباء التحرير، أطباء المستشفى الميدانى. اللفافة التى عثر عليها فى معدة عطا، قالت طبيبة التشريح إن بها 3 أقراص لونها بمبى، وقطعة بنية اللون، داخل أصابع «جوانتى جراحة». مشددة على ضرورة التدقيق عند قياسها عند التحريز «حتى لا يتكرر ما حدث فى قضية خالد سعيد». لذلك قالت الطبيبة إنها أخطرت النيابة بوجود اللفافة، قبل إرسال عينات التحاليل، على أن لا يتم فتح الحرز المضبوط إلا فى وجود عضو النيابة المكلف بالتحقيق. متوقعة إعلان نتائج العينات فى غضون أيام، على أن يصدر التقرير النهائى بنهاية الأسبوع الجارى. تشريح الجثة تم فى حضور عدد من الأطباء الذين ينسبون أنفسهم إلى جمعية أطباء التحرير، ومنهم الدكاترة يوسف حامد، عمرو محمود، أحمد صيام ومحمد ماجد، بوصفهم مندوبين عن أهل المتوفى. إلى جانب الطبيبة النفسية والناشطة الحقوقية عايدة سيف الدولة. بيان أطباء التحرير نفى أيضا تعرض عطا إلى التعذيب قبل وفاته، مع الإشارة إلى أن أطباء الجمعية تلقوا طلبا من بعض الناشطين نقلا عن أهل المتوفى برغبتهم فى حضور ممثلين عن الجمعية لعملية التشريح كمراقبين وللتأكد من جديته ومدى مصداقيته. ومن جانبها كشفت الدكتورة عايدة سيف الدولة أن الدكتور أحمد صيام، خريج دفعة 2004 وهو دكتور طبيب فى القوات المسلحة، حسبما قاله هو، لمن حضروا عملية التشريح، وهو ما دفع سيف الدولة للتساؤل: كيف تسمح مصلحة الطب الشرعى بنشر ذلك البيان عن أطباء ليسوا مسؤولين فى المصلحة؟ مدير نيابة مصر القديمة أحمد عبد الحميد، أمر بسرعة تقديم التقرير النهائى للطب الشرعى، واستدعاء شهود الواقعة وأهل المتوفى لسؤالهم، وبيان ما إذا كانوا يتهمون أحدا بالتسبب فى وفاة ابنهم من عدمه.