«نائبة برلمان الثورة»، منصب لن تحظى به غير قلة من السيدات فى ظل شراسة المنافسة ورغبة الكل فى مقعد ببرلمان الثورة، هذا ما توقعه الخبراء، وأكدته قوائم الأحزاب. الخبير فى مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو هاشم ربيع، يرى أن فرص المرأة محدودة للغاية سواء فى مقاعد «الفردى» أو «القوائم»، فبعض المحافظات قسمت إلى 3 دوائر فقط، بما يتطلب من المرشح أن يكون سوبر مان، لا رجلا عاديا حتى يستطيع الفوز، بالإضافة إلى أن ترتيب المرأة المتدنى فى معظم القوائم يقلل فرصها كثيرا، مرجحا أن لا يزيد تمثيلها فى البرلمان القادم على 20 سيدة. الأحزاب من جانبها لم تنف ذلك، فقلة من السيدات تصدرن القوائم الحزبية من بينهن الفنانة تيسير فهمى، وكيلة مؤسسى حزب المساواة والتنمية، التى تصدرت قائمة حزبها بدائرة قصر النيل، ورغم ترشيح حزب الحرية والعدالة 76 سيدة على قوائم التحالف الديمقراطى، فإن أيا منهن لم تتصدر قوائم الحزب لانتخابات مجلس الشعب، وفقا للمنسق العام للتحالف وحيد عبد المجيد، الذى أوضح أن ترتيب السيدات تفاوت بين الثالث والرابع والسادس والسابع، ولكن هناك سيدتين تصدرتا قوائم الحزب ل«الشورى». عضو الأمانة العامة للكتلة المصرية، فريد زهران، قال ل«التحرير» إن حزب المصرى الاجتماعى حرص على تمثيل متوزان لجميع الأطياف، واحتلت كثير من السيدات المركز الثانى والثالث فى قوائمه، وجاءت الدكتورة منى مكرم عبيد على رأس قائمة الحزب لانتخابات مجلس الشورى بمحافظة القليوبية من جملة 18 سيدة ل«الشورى»، و26 سيدة ل«الشعب». أحزاب أخرى أكدت ترشيح عدد لا بأس به من النساء على قوائمها لشغل ذيول القوائم فحزب النور السلفى أعلن عن ترشيح 60 سيدة على قوائمه، ترتدى أغلبهن النقاب، و«الوفد» أكد ترشيح 78 سيدة، وقدم «الوسط» 69 سيدة بينهن سيدة كفيفة، بينما قررت بعض النساء المنافسة على مقاعد الفردى أبرزهن أسماء محفوظ عضوة ائتلاف شباب الثورة، والإعلامية جميلة إسماعيل.