أكد سفير أفغانستان بالقاهرة نصير نور إن الأفغان العرب تم توريطهم فى القتال الداخلى الأفغانى معربا عن اعتقاده بأن ما وقع فى مصر من ثورة نظيفة سلمية وشعبية سيفتح المجال لكثيرين للعودة خصوصا أنهم كانوا يتذرعون بعدم إمكانية العودة بسبب القمع. وردا على سؤال حول عودة الأفغان العرب إلى الدول العربية التى شهدت ثورات، قال سفير أفغانستان إن هناك مؤشرات مؤخرا تفيد بعودة الأفغان العرب من أفغانستان إلى دولهم ومن بينها مصر بعد ثورات الربيع العربى. التعليق: الزيات: أنباء صحيحة.. والأنظمة العربية المنهارة وقفت لسنوات ضد عودتهم منتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية: هذه تصريحات إيجابية وصحيحة، وأغلب الأفغان العرب، الموجودون فى أفغانستان لديهم رغبه حقيقية فى العودة، خصوصا بعد الثورات التصحيحية، التى قامت فى البلاد العربية، لكن بعضهم لا يزال «رهن الأسر»، إضافة إلى الأفراد ممن قرروا البقاء من أجل القتال، ضد الاحتلال الأمريكى، وتزوج هناك وبدأ العيش بصورة طبيعية، استنادا إلى وازع دينى وقناعة كاملة. لكن المؤكد أن السفارات القائمة فى أفغانستان، أسهمت فى السنوات الماضية، فى عدم رجوع الأفغان العرب، خشية منهم على الأنظمة القائمة فى الدول العربية، إلى جانب أن هذه الحكومات لم تلعب كذلك الدور الملائم لإعادتهم، بل وقفت ضدهم،خوفا من تنفيذ أعمال قتالية، فظهرت قضايا على شاكلة، العائدين من أفغانستان، كما صدرت أحكام عسكرية ضدهم. التحليل: ضعف القبضة الأمنية يشجع على العودة.. لكن ماذا عن نشاطهم؟ اليوم لن يكون عودة المصريين الذين استقروا فى أفغانستان بجزء من صفقة أمنية سرية مع أمريكا لانتزاع الاعترافات، بل إن المناخ الذى صار أكثر انفتاحا بعد ثورة يناير دفع كثيرا من هؤلاء إلى التفكير فى العودة إلى بلدهم بإرادتهم. ولكن يبقى السؤال على أى أساس سوف تسمح الحكومة المصرية بعودة هؤلاء؟ وهل من يسمح لهم بالعودة هم من يتم التأكد من نبذهم العنف فقط؟ وهل ستكون أنشطتهم محلا للمتابعة والمراقبة من قبل السلطات المصرية للتأكد من أنهم لن يمثلوا تهديدا للأمن فى مصر؟ أم أنهم سوف يجدون فى ضعف القبضة الأمنية فى مصر تربة خصبة لنشر وإحياء أفكار متطرفة أدخلت المجتمع المصرى فى دوامة من العنف خلال التسعينيات؟