لم تكن مزحة سخيفة، كما ظن الشيخ محمد جبريل لأول وهلة، فالاتصال الذى تلقاه من مجهول يخبره بأنه قام باختطاف نجله عمرو، وأنه يطلب فدية 150 ألف جنيه لإطلاق سراحه، كان خبرا حقيقيا. جبريل فور سماعه الخبر، اتصل بنجله، وعندما لم يجد ردا، توجه على الفور إلى منزل صديق نجله أحمد.ع، طالب بالأكاديمية البحرية، للسؤال عنه، فأخبره بأن نجله كان موجودا بصحبته فى بيته، ثم نزل ليتسلم مبلغا ماليا خاص به من أحد أصدقائه أسفل المنزل، إلا أنه لم يعد. الشيخ جبريل، لم يجد بدا من الاستجابة إلى الخاطفين، فتوجه وصديق نجله إلى المكان المحدد من قبل المختطفين وفى يده مبلغ 150 ألف جنيه، إلا أن أفراد العصابة بمجرد رؤيتهم لصديق نجل الشيخ قاموا بحجزه لديهم، واتضح أن هناك خلافات مالية قديمة بينهم، أدت إلى قيام أفراد العصابة بخطف نجل الشيخ انتقاما من صديقه. الشيخ محمد جبريل ذهب إلى قسم الشرطة وحرر محضرا بالواقعة، فتم تشكيل فريق من رجال البحث الجنائى الذين فوجئوا فى أثناء السير فى إجراءات البحث، بأن العصابة أطلقت سراح نجل الشيخ، دون الكشف عن هويتهم.