شهداء الثورة، الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل الوطن، سيتذكرهم دوما ركاب قطارات السكك الحديدية، كلما مروا أمام النصب التذكارى للشهداء، فى منتصف الصالة الرئيسية بمحطة مصر، الذى تم إزاحة الستار عنه أمس، خلال افتتاح المرحلة الأولى من أعمال تطوير المحطة. وزير النقل على زين العابدين، ومحافظ القاهرة عبد القوى خليفة، ورئيس هيئة السكك الحديدية المهندس هانى حجاب، افتتحوا أعمال التطوير فى المحطة، بعد اعتذار رئيس الوزراء عصام شرف عن عدم الحضور، قبيل ساعات من موعد الافتتاح. وذلك بعد تأجيل افتتاح أعمال التطوير 6 مرات سابقة، لتنتهى معاناة استمرت أكثر من ثلاث سنوات، منذ بدأت أعمال التطوير فى المحطة، فى أبريل من عام 2008. المرحلة الأولى من أعمال التطوير التى تم افتتاحها، تضم الساحة الخارجية للمحطة، والصالة الرئيسية والمول التجارى، بينما لم يتم تحديد موعد نهائى للمرحلة الثانية التى تضم المبانى الإدارية، وعددا من الأرصفة، بتكلفة 170 مليون جنيه للمرحلتين. وزير النقل شاهد فيلما تسجيليا عن أعمال التطوير بالمحطة، وخطط التطوير التى تعمل عليها هيئة السكك الحديدية، وتجول فى الصالة الرئيسية، مكاتب بيع التذاكر، والنصب التذكارى الذى أعدته الهيئة لشهداء ثورة 25 يناير، فى منتصف الصالة الرئيسية، إضافة إلى المحلات التجارية، التى سيتم تأجيرها داخل المحطة، لزيادة مواردها. ووصف تطوير المحطة بأنه «إنجاز حضارى لمصر». ونفى ما تردد مؤخرا بأن هناك اتجاها لرفع أسعار تذاكر السكة الحديد بعد أعمال التطوير. رئيس هيئة السكك الحديدية هانى حجاب، شرح مراحل تطوير المحطة، ووعد بالحفاظ عليها، وأوضح أنه يتم افتتاح أعمال التطوير بمحطة سيدى جابر فى الإسكندرية بداية العام المقبل، مشيرا إلى أن الهيئة تخطط لاستغلال إمكانيات الهيئة، وتشجيع الاستثمار بها. وقال: «الاستثمار بديلا عن رفع تذاكر السكة الحديد»، وأضاف أن هناك 3500 متر مربع محلات بالمحطة، تم تأجير 40% منها حتى الآن، ومن المتوقع أن يتم استرداد تكاليف تجديد المحطة خلال 4 أو 5 سنوات على الأكثر. رئيس الهيئة طالب الركاب بالحفاظ على ما تم من أعمال تطوير وعدم التعدى عليها، لافتا إلى فرض غرامات على كل من يتورط فى إتلاف المحطة. أما محافظ القاهرة عبد القوى خليفة فقال إن المحافظة أيضا لديها خطة لتطوير ميدان رمسيس، والقيام بحملات دورية مكثفة على الباعة الجائلين الذين يشوهون الميدان.