نفي رئيس الحكومة الليبية المؤقتة «محمود جبريل»، أن يكون العقيد الليبي معمر القذافي قد تم اغتياله على يد الثوار الليبيين. حيث قال جبريل في مؤتمر صحفي عقده اليوم، الأحد، على هامش أعمال المنتدى الإقتصادي العالمي بالبحر الميت «إنه لايوجد أى تسجيل يثبت أنه تم قتل القذافي، مؤكدا أن القذافي كان جريحا في طريقه إلى المستشفى وتعرض موكبه لإطلاق النار. كما نفى جبريل رؤيته أي فيديو يصور مقتل معمر القذافي، وقال «لم أر أي فيديو يظهر أن أحد الأشخاص قتل القذافي، وما أعلمه من التقرير الطبي هو أنه عندما تم القبض عليه في النفق كان جريحا، وفي الطريق إلى المستشفى كان هناك اشتباكات»، مؤكدا أن الفريق الطبي أخذ كل العينات التي طلبها من جثة القذافي. وحول ما تردد عن استقالته من رئاسة الحكومة الليبية المؤقتة، قال جبريل،«أنا لا أنوي الترشح لأي منصب في المستقبل و سأتنازل عن منصبي الآن»، مؤكدا أن ليبيا تحررت الآن من ديكتاتورية استمرت 42 عاما، موجها التحية لكل من ضحوا بحياتهم من أجل إعادة بناء ليبيا. وأضاف جبريل، أن المجلس الوطني الإنتقالي يعمل حاليا على إنشاء حكومة انتقالية، وسيستغرق هذا من أسبوع إلى شهر وقد تطول المدة أو تقصر، مشيرا إلى أن أمام هذه الحكومة عمل صعب لتقليل الفترة الإنتقالية والوصول إلي حكومة منتخبة. هذا وأشار إلى أن المجلس الوطني سيجري انتخابات لاختيار مجلس برلماني؛ تكون مهمته اختيار لجنة لوضع الدستور، واختيار حكومة توافق على هذا الدستور، بعدها يتم إجراء انتخابات برلمانية لانتخاب أول برلمان،مشيرا إلى أن رئيس البرلمان الجديد سيكون رئيسا مؤقتا لليبيا لحين إجراء انتخابات رئاسية بعدها يتم انتخاب أول حكومة ليبية.