فى محاولة من وزارة التربية والتعليم لإعادة الانضباط داخل المدارس .. أكد جمال العربى «رئيس الادارة المركزية للتعليم الثانوى بوزارة التربية والتعليم » أن الإدارة أعدت عينة عشوائية لحصر نسب الحضور والغياب للطلاب فى المرحلة الثانوية فى كافة المديريات والإدارات التعليمية على مستوى المحافظات . «العربى» كشف أن العينة العشوائية التى أجراتها الإدارة المركزية عن نسب حضور وغياب طلاب المرحلة الثانوية بالمدارس على مستوى 8 محافظات منهم محافظات « دمياط ، الشرقية والوادى الجديد » وفقا للتقارير التى تلقتها من تلك المحافظات بلغ متوسطها 52% نسبة حضور لطلاب الصف الثانى الثانوى ونسبة غياب 48% ، و46% نسبة حضور طلاب الصف الثالث الثانوى و54% نسبة الغياب ، وبلغت نسبة الحضور 90.2% للصف الأول الثانوى و9.8% نسبة الغياب ، لافتا إلى أن العينة التى أعتمدت على حصر نسب الحضور والغياب فى المديريات التعليمية أوضحت أن محافظة الشرقية تعد أقل المحافظات فى نسب الحضور الطلابى بالمدارس ، حيث بلغت نسبة الحضور بالنسبة لطلاب الصف الثالث الثانوى 20% ، و25% للصف الثانى الثانوى ، مشيرا إلى أن محافظة الوادى الجديد تعد أكثر المحافظات فى نسب الحضور حيث بلغت 92% للصف الثانى الثانوى و89% للصف الأول الثانوى . «العربى» أكد خلال تصريحه الخاص ل «التحرير» أن عدد مدارس المرحلة الثانوية تبلغ 1817 مدرسة على مستوى الجمهورية ، مشيرا إلى أن انخفاض نسبة الحضور فى 8 محافظات فقط انخفضت إلى 75% يعد كارثة لابد من التحقيق فى أسباب ذلك ، قائلا «أنا لم أجزم أنها ظاهرة على مستوى الجمهورية ، لأن مازال القطاع يتلقى التقاريراليومية عن نسب الحضور والغياب من المديريات التعليمية بالمحافظات الأخرى » . «العربى» أضاف أنه أصدر تعليمات مشددة للمديريات التعليمية على مستوى المحافظات بموافاة الوزارة بتقرير يومى عن نسب الحضور والغياب فى مدارس المرحلة الثانوية بعدما كشفت العينات العشوائية عن إرتفاع نسب الغياب خاصةً فى الصفين الثانى والثالث، موضحا أن الوزارة ستبدأ فى مطالبة المديريات بتقرير عن غياب كل مدرسة ثانوية على حدة للتعرف من إداراتها على سبب غياب الطلاب بالمدارس ،مشيرا إلى أنه بصدد أخذ موافقة الدكتور أحمد جمال الدين «وزير التربية والتعليم »على تحويل أى مديرية أو إدارة تعليمية تتقاعس فى إرسال التقارير اليومية عن نسب الغياب والحضور فى المدارس لقطاع التعليم الثانوى بالوزارة للشئون القانونية للتحقيق . «العربى» أكد على أن القطاع سينشأ صفحة على موقع الوزارة الإلكترونى خاص بالمديريات والإدارت التعليمية مخصص لإرسالهم التقارير اليومية عن نسب الحضور والغياب ، حتى لا يتحجج أحد بعدم إيجاد الوسيلة المثلى لإرسال التقارير .. بحسب قوله . «العربى» أشار إلى أن الهدف من إعداد تلك إحصائية عن نسب الغياب والحضور هو الإطلاع على مشاكل المديريات التعليمية والعمل على حلها وتحقيق الإنضباط الطلابى داخل المدارس ، مرجعا سبب إنخفاض الحضور الطلابى فى المدارس الثانوية إلى إضراب المعلمين الذى ساهم فى عدم إنتظام سير العملية التعليمية منذ بداية العام الدراسى مما ساهم فى انخفاض الحضور الطلابى بالمدارس ، لافتا الى أن الاسر المصرية إعتمدت على منح أولادهم الدروس الخصوصية كنوع من التعويض لعدم شرح المعلمين فى الفصول ، وهو ما ستحاول الوزارة معالجته بإرسال لجان متابعة للمديريات التى ترتفع بها نسب الغياب ، بحيث يكون مهمتها تفعيل القانون فى المدارس . وعن كيفية تجريم الدروس الخصوصية من قبل الوزارة... أكد «جمال العربى » أن الدروس الخصوصية ليست تجريما وإنما مخالفة قانونية ، وبحسب وجهة نظره الإعتراف بالدروس الخصوصية ووضع قانون ينظم عملها وترخيصها أفضل وسيلة لتقنينها خاصة وأن ليس لدينا من الامكانيات التى تساعد على إرجاع المدرسة لوضعها القديم الذى يرضى المعلم والطالب ، قائلا «اتصور أن الأعتراف بالدروس الخصوصية أفضل وسيلة ، فاذا كانت الدولة فشلت فى محاربة المخدرات ، هنقدر نحارب مليون و200 ألف معلم أو نصفهم حتى ، بيشتغلوا دروس خصوصية »