فى أحداث شهدت ملامح من قضية مقتل الشاب السكندرى خالد سعيد ظلما على يد الشرطة، اشتعلت الاحتجاجات فى العاصمة البريطانية لندن بزجاجات المولوتوف، والصخور، وأسطوانات إطفاء الحريق، واتخذ المحتجون العنف سبيلا لمهاجمة قوات الشرطة التى تعد السبب الأول لخروج المتظاهرين للشوارع بعد قتلها أحد المواطنين دون مبرر واضح. تصاعدت ألسنة اللهب فى منطقة توتنهام شمال لندن، بعدما أضرم المتظاهرون النار فى سيارتى شرطة، وحافلة، وعدد من المحلات التجارية قرب نقطة شرطة توتنهام، التى حاول المحتجون اقتحامها فى تصاعد لحالة التوتر بين الشرطة والمواطنين فى الآونة الأخيرة، التى فجرتها حادثة مقتل «مارك دوجان»، الذى كان يبلغ من العمر 29 عاما، وله أربعة أطفال، على يد أحد ضباط الشرطة الأسبوع الماضى عندما وقعت مشادة، لم تثبت تفاصيلها بعد، بين «دوجان» ورجال الشرطة الذين زعموا أنه كان «يستخدم العنف» وهو ما كذبته عائلة «دوجان» وبعض الشهود الذين قالوا إن «دوجان» استجاب لأوامر الشرطة بخفض سلاحه، ولكنهم رغم ذلك قتلوه. المظاهرة التى كانت سلمية فى بدايتها، ضمت عددا كبيرا ممن وقفوا يشاهدون الأحداث، وهتفوا عند وصول سيارات الشرطة «نريد إجابات» و«هذه الشوارع لنا» معلنين تضامنهم مع المظاهرة التى استطاعت قوات الشرطة فضها فى وقت متأخر من الليل، وأسفرت الأحداث عن إصابة عدد من الضباط بجروح، وعملية نهب للمحلات التجارية المجاورة، قام بها مجموعة من الملثمين. وتوقفت حركة المواصلات فى الشوارع المجاورة من منطقة الاشتباكات بعدما توارت قوات الشرطة، فيما قال نائب البرلمان «دافيد لامى» إن أحداث العنف لا تمثل رؤية غالبية أهالى توتنهام، وإنه على الرغم من أن الجميع يريد أن يعرف الحقيقة وراء مقتل دوجان، فإن العنف لن يؤدى إلا لسقوط آخرين مثل دوجان.