بعد انسحابه من بطولة كأس مصر بسبب أزمة الرعاة، أعلن النادى الأهلى أنه انسحب من البطولة بسبب أن الاتحاد المصرى لكرة القدم لا يراعى حقوق الأندية فى مسألة حقوق الرعاة. ويبدو أن مجلس إدراة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدى لا يدافع عن حقوق الأندية، كما أكد فى بيان انسحابه من الكأس، ولكنه يدافع عن وكالة الأهرام للإعلان التى يرأسها أيضا حسن حمدى، رئيس النادى الأهلى، لأن أزمة حقوق الرعاية لا تخص القلعة الحمراء، ولكنها تخص وكالة الأهرام، مثلما كانت أزمة حسام البدرى المدير الفنى السابق للنادى ولاعبى الفريق فى الموسم الماضى أزمة وكالة الأهرام وليست أزمة النادى الأحمر. الغريب أن الكل يحاول أن يظهر أن الأزمة الدائرة حاليا بين الأهلى واتحاد كرة القدم أزمة تخص «اتحاد ونادى»، ولكنها فى الحقيقة أزمة بين وكالة الأهرام ووكالة برومو آد. المثير أن الأهلى الذى دفع فى صفقات هذا الموسم 33 مليون جنيه من أجل أن يلعب فى بطولة الدورى ودورى أبطال إفريقيا، ولم يسأل أحد من أعضاء مجلس إدارة النادى، وهم يتخذون قرار الدفاع عن حسن حمدى رئيس وكالة الأهرام أين جماهير القلعة الحمراء من هذا القرار؟.. وهل فكر أحد فى أن الجماهير الكبيرة للفريق الأحمر سوف تقبل هذا القرار، الذى يمنعها من المنافسة على بطولة كأس مصر الذى حقق الفريق آخر لقب فيه فى عام 2007؟ وهل سأل حمدى ورفاقه الجهاز الفنى للفريق الأحمر عن رأيه فى قرار الانسحاب من البطولة؟ وهل وافق مانويل جوزيه على الانسحاب؟ خصوصا إذا وافق الخواجة على هذا القرار فالغرض منه راحة البال. السؤال الذى يطرح نفسه حاليا داخل جدران القلعة الحمراء ما بين المسؤولين والجماهير، متى سوف ينسحب الأهلى صاحب التاريخ الكبير فى الكرة المصرية من بطولة دورى أبطال إفريقيا، التى ترعاها شركة MTN، خوفا وحرصا على مصالح رئيس النادى الأهلى ومدير عام الإعلانات بمؤسسة الأهرام حسن حمدى؟ قرار الانسحاب كما يظهر ويبدو فى نفس الوقت هو صراع قوى بين الوكالات الإعلانية، لكن واجهة الصراع الحقيقية هى اتحاد الكرة والنادى الأهلى.