حالة من الاجتماعات المتواصلة يعقدها المكتب السياسى لحزب الكرامة، برئاسة المهندس محمد سامى رئيس الحزب، لبحث أمر الانسحاب أو الاستمرار فى قائمة التحالف الديمقراطى من أجل مصر، التى يتصدرها حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين. «الكرامة» تقدم بعشرين مرشحا لانتخابات مجلس الشعب و10 مرشحين لانتخابات مجلس الشورى على قوائم التحالف، إلا أن مسؤولى حزب الحرية والعدالة داخل التحالف يصرون على أن يقتصر مرشحو الكرامة على 12 فقط. لكن الخلاف الأكبر بين مسؤولى «الكرامة» و«الحرية والعدالة» بشأن ترتيب أسماء مرشحى الأول ضمن رؤوس القوائم. «التحرير» علمت باتجاهين داخل «الكرامة» لكل منهما أنصاره، أحدهما يؤيد الانسحاب من التحالف مع «الحرية والعدالة»، وكشف استئثاره برؤوس القوائم، وحرصه على فوز مرشحيه فقط دون الالتفات إلى فرص مرشحى التحالف بشكل عام. أما الاتجاه الثانى، فيرى ضرورة الاستمرار فى التحالف مع التفاوض بشأن عدد المرشحين وترتيب الأسماء على القوائم. عضو المكتب السياسى ووكيل مؤسسى «الكرامة»، أمين إسكندر قال إن الهيئة العليا للحزب قررت الانسحاب من التحالف الديمقراطى ما لم تتم الاستجابة لثلاثة شروط، أولها أن تكون نسبة مرشحى «الكرامة» 10% من القوائم، بواقع 15 مرشحا لمجلس الشعب و10 لمجلس الشورى، أما الشرط الثانى فهو أن يكون ترتيب أسماء مرشحى «الكرامة» فى الثلث الأول من القوائم، والشرط الثالث هو عدم خوض الانتخابات تحت أى شعارات دينية. مشددا على رفض الحزب التام المشاركة فى تحالف أو قائمة تحت شعار «الإسلام هو الحل». البديل عن التحالف مع «الحرية والعدالة»، كما يقول إسكندر، هو الاشتراك فى قائمة سياسية أخرى، شريطة أن لا تكون لها علاقة بالفلول، ولا ترفع شعارات دينية، أو أن يخوض حزب الكرامة الانتخابات منفردا. لكنه رجح الانضمام إلى قائمة «استمرار الثورة»، باعتبارها أفضل تحالف موجود على الساحة الآن، ومن الممكن أن يكون هناك حوار للانضمام إليها بعد حسم أمر التحالف مع «الحرية والعدالة».