نقلا عن بي بي سي- ينظر القضاة في محكمة الأممالمتحدة، التي تحقق في إغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، في محاكمة المتهمين الأربعة غيابيا. وكان الإدعاء قد وجه تهما إلى أربعة من أعضاء حزب الله اللبناني لضلوعهم المزعوم في مقتل الحريري، الا أن الحزب رفض تسليمهم. كما تقول الحكومة اللبنانية أنها غير قادرة على إعتقالهم وتقديمهم إلى السلطات المعنية في المحكمة الدولية. وينفي حزب الله أي صلة أو دور في مقتل رفيق الحريري في تفجير موكبه وسط بيروت في فبراير عام 2005، والذي قتل فيه 21 شخصا آخر. وبإمكان القاضي الذي ينظر في القضية قبل المحاكمة الفعلية أن يطلب أن تعقد جلسات المحكمة غيابيا في حال تعذر القبض على المتهمين في غضون ثلاثين يوما من يوم نشر ملصقات علنية تطالب بالقبض عليهم. وعرضت المحكمة الأسبوع الماضي رئيسها الجديد وهو النيوزيلندي «ديفيد براغواناث» الذي سيخلف رئيسها السابق الإيطالي «انتونيو كاسيسي». وكان كاسيسي قد أعلن الأحد الماضي عن أنه قرر التنحي عن منصبه لأسباب صحية، الا أن بيانا صدر عن المحكمة قال أن «كاسيسي» سيستمر في عمله قاضيا في غرفة الاستئناف بمحكمة الحريري. وكان «براغواناث» قد إنضم إلى محكمة الحريري قاضيا في مارس عام 2009، كما عمل مستشارا قانونيا في إيطاليا في جانبي الدفاع والإدعاء العام، إلى جانب عمله قاضيا في محاكم الاستئناف في نيوزيلندا وساموا. يشار إلى أن محكمة الحريري، ومقرها لاهاي في هولندا، هي المحكمة الوحيدة التي منحت صلاحيات النظر في قضايا ذات علاقة بالإرهاب، بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي، بطلب من لبنان.