أنا زملكاوي.. وبسأل نفسي السؤال ده كل يوم: هو أنا ليه زملكاوي؟ مش المفروض أن الفرجة على الكورة دي حاجة من باب الاستمتاع؟! ساعة ونص توتر وشد وجذب وفرحة وخوف، مشاعر متناقضة بتنتاب الواحد والماتش شغال.. ويا سلام بقى لما بينتهي الماتش وفريقك كسبان.. قمة المتعة، أشجع ليه فريق بيخسر معظم الوقت؟! من باب إيه؟! أنا بستفيد إيه النهاردة غير حرقة الدم والخنقة والشعور المستمر بالاضطهاد! هي الحياة ناقصة جوانب حزينة وضغوط لما كمان هتطلع للواحد في الكورة! وبعدين ده لكل شيء نهاية، ولا يزال مسلسل الإخفاقات مستمرا ومابيخلصش. فيه ناس بيحبوا بعض وبيتجوزوا وبيخلفوا ولما الحياة بتبقى بينهم مستحيلة بيتطلقوا.. عادي، وممكن يحبوا تاني ويتجوزوا تاني، طب أنا إزاي مش قادر أطلق الزمالك وأبعده عن حياتي وأحب الأهلي؟ والله بصراحة بقى أنا بحسد جمهوره عليه.. مفرحهم على طول ورافع رأسهم ومشرفهم، لكن إحنا إيه؟ مش بني آدمين! بنتلذذ بتعذيب نفسنا ليه؟ على طول ماعندناش استقرار ودايما غسيلنا ناشرينه على صفحات الجرايد، وده مش من النهاردة ولا السنة اللي فاتت.. ده على طول الخط، اللهم إلا مرات نادرة جدا. نفسي في إدارة زي إدارة الأهلي! مدرب زي مانويل جوزيه.. نفسي بقى أصحابي يبطلوا يعايروني ويكسروا في نفسي. يوم ماتش المقاولين لما الأهلي أخد الدوري بهدلوني.. هاتك يا رقص على أغنية الفنان عبد الباسط حمودة «يابو الفانلة الفرولوي»، وأنا قاعد باصص في اللاب توب وعامل مش واخد بالي.. وأنا من جوايا بتقطع، نفسي أرقص على أغنية الفنان عزيز الشافعي «زملكاوي».. أنا نفسي أبعت مسدجات شماتة لصحابي، أنا مسكت ابني وقلت له خد بالك الزمالك حرام! طبعا حرام.. هي مش كل المحرمات اللي ربنا حرمها.. حرم حاجات منها عشان بتأذي صحة الواحد «وإن لبدنك عليك حق»، طب ما الزمالك بيأذي ناس كتير وبيجيبلهم المرض.. يا سيدي عشان مابقاش «بأفور» نقول مكروه.. أدعولي أعرف أتخلص من زملكويتي وأعلن أهلويتي في هدوء.. بعيدا عن أي شوشرة.. بس ساعتها ربنا يستر ل يتهموني أني بعمل فتنة ويحاكموني محاكمة عسكرية وألبس.. اللهم خلصني من الزمالك وهمّ الزمالك وأغفر لي «فإنك الغفور الرحيم». على فكرة نسيت أقول لكم أنا مش زملكاوي ولا حاجة أنا أهلاوي رخم!.