بقدر ما ازداد ثقل وزن سمية الخشاب، صاحب ذلك خفوت حاد فى وزنها الفنى، صارت مثل العربة المستهلكة فى حاجة دائمة إلى «زقة» حتى تواصل السير فى دروب ودهاليز الحياة الفنية.. فى مسلسلات رمضان هذا العام سوف تأخذ سمية زقتين: واحدة من فيفى عبده والثانية من صابرين! فى مسلسل «كيد النسا» تشارك سمية البطولة أمام فيفى عبده وفى «وادى الملوك» تشاركها صابرين.. بالتأكيد أن يلتقى أكثر من نجم فى عمل فنى بادرة طيبة، ولكن لو علمنا كيف تصنع الأعمال الدرامية فى مصر والعالم العربى سوف نكتشف وجها آخر للصورة، وأن الأمر يخضع لقانون العرض والطلب لا لرغبة الفنانين فى العمل معا، حيث لم يعد اسم سمية بمفرده قادرا على الجذب. كانت سمية قبل بضع سنوات لديها رقم فى توزيع العمل الفنى عبر المحطات الفضائية قادر بمفرده على التسويق، لهذا وجدت مثلا قبل عامين فى أداء دور التوأم فرصة لا تعوض لإثبات أنها تتحمل بمفردها البطولة وتحتل الشاشة كاملة وذلك فى مسلسل «حدف البحر»، والمشاهد سينتقل مجبرا من «سمية» إلى «سمية»، وحصلت وقتها على أعلى أجر فى الدراما التليفزيونية. ظنت سمية أن المسلسل سوف يصعد بها درجات إلى أعلى، إلا أن ما حدث هو أنها تراجعت درجات للخلف دُر! صار عليها بعد تلك الهزيمة أن تتعامل بواقعية مع الخريطة الفنية بعد أن أجهضت أحلامها فى البطولة التليفزيونية المطلقة خصوصا أنها لم تستطع بعد فيلم «حين ميسرة» أن تتقدم سينمائيا خطوة أبعد بل تراجعت خطوات، واعتقدت أن طوق النجاة بالنسبة إليها يكمن فى الغناء! بين سمية والغناء معركة ثأرية. أرادت قبل 20 عاما أن تصبح مطربة، هى التى أرادت ولكن الناس كان لهم رأى آخر، فأصبحت تغنى لنفسها وعلى نفسها، بينما حققت سمية فى مجال التمثيل قدرا من النجاح، إلا أن كل ذلك لم يشف غليلها ولم تنس أبدا هزيمتها الغنائية النكراء، وعاودت معركتها الثأرية. كانت تعتقد أن الفرصة للنجاح تتحقق من خلال شريط تصدره وتصاحبه رشة جريئة من الدعاية، إلا أن ما حدث هو مزيد من الفشل.. وهكذا عادت للتليفزيون خط الدفاع الأول للمهزومين.. سمية تظهر فى مسلسلين، بطولة مشتركة. شاهدت على «يوتيوب» التتر الغنائى لمسلسل «كيد النسا» فرأيت أمامى امرأة مترهلة تغنى، لم أدرك فى البداية أن كل هذا الشحم واللحم والمجانص يخص فقط سمية الخشاب، تصورت -بما أنها بطولة مشتركة- أن ما أراه أمامى هو حاصل جمع «فيفى + سمية»، ثم اكتشفت أن هذا الشحم يؤول كله إلى سمية، وأن فيفى عبده رغم زيادة حجمها صارت تبدو بالنسبة إليها مثل «باليرينا» أو حمل وديع فى مواجهة الملاكم العالمى الشرس تايسون! ما الذى حدث لممثلة كانت تملك فى بداية المشوار شيئا من الموهبة وحققت قدرا من النجاح ثم اعتقدت أن عليها استثمار الموهبة ماديا لا دعمها ثقافيا، فخسرت كثيرا وكسبت فى المقابل عشرات من الكيلوجرامات اكتنز بها جسدها؟! لا أتصور أنه سوف يجدى مع سمية فى رمضان زقة فيفى ولا زقة صابرين، يبدو أن الأمر بات يحتاج إلى زقة من الشحات مبروك بطل العالم فى كمال الأجسام