الفوضى فى ماسبيرو مساء أمس (الأحد) ماسبيرو المكان، وماسبيرو الهواء من خلال قنوات التليفزيون الرسمية. برعاية الدولة ووزير إعلامها قدم التليفزيون المصرى تغطية عبثية لأحداث تسفك فيها دماء مصريين على أبوابه، قدم مذيعو ماسبيرو إعلاما تحريضيا ضد متظاهرين أقباط سلميين، نزع هؤلاء المذيعون كل معالم المهنية والحياد فى وصف الأحداث المروعة،، بل دعا بعضهم المواطنين الشرفاء إلى النزول وحماية الجيش من الهجوم المسلح الذى يتعرض له من الأقباط، وحينما استفحل الأمر وتغير المتهم من الأقباط المسلحين إلى جهات خارجية «هُلامية» تشعل الفتنة، اكتفى وزير الإعلام بتخفيف أكاذيبهم فى اتصالاته المحمومة بالقنوات الخاصة، ووصفها بأنها مجرد انفعال مذيعين! أما قناتا «الحرة و25» فقد وجد مذيعو الهواء أنفسهم فى مشهد يليق بمشاهد الفوضى فى جمهوريات الموز. على الهواء مباشرة اقتحمت قوات الشرطة العسكرية المدججة بالسلاح الاستوديوهات، سمع المشاهدون صراخ مذيعة قناة 25 المذعورة على الهواء بعد أن روعها هجوم الجنود المسلحين، وسمعنا مذيع قناة «الحرة» وصوته يرتعش، وهو يحاول تهدئة الجنود الذين وقفوا أمامه مهددين، لم ينصتوا إليه وجذبوا أجزاء السلاح استعدادا لإطلاق النار.