شهدت أحداث ماسبيرو في محافظة قنا إحتقانا مساء الأحد من قبل بعض الأقباط والإسلاميين أمام مطرانية الأقباط الأرثوذكس تمثل في التراشق بالسباب والشتائم وإشتباكات خفيفة لم ينتج عنها أي إصابات، واستمر هذا الوضع لأكثر من 5 ساعات وفي منتصف الليل تدخلت بعض القيادات الدينية الحكيمة لتهدئة الوضع. وأكد الأنبا هدرا -وكيل مطرانية قنا- أن ما صدر من بعض الأقباط من هتافات معادية لا يمثل الكنيسة لأن المسيحية توقر الإسلام والأديان الأخرى ولا تعادي أحدا. وأضاف الشيخ محمد خليل -مدير جمعية أنصار السنة المحمدية- أن ما يحدث في مصر الآن هو فتنة يهدف بها تدمير وطننا مصر، وطالب خليل الجميع بضبط النفس وتناسي أي خلافات وفي نهاية الأمر خرج الأقباط المتواجدين بداخل المطرانية وانضموا إلى بعض المسلمين في مسيرة صغيرة وهم يهتفون بصوت واحد «مسلم مسيحي إيد واحدة..الفتنة برا برا مصر بلدنا حرة حرة». وأصدر المهندس أحمد علي أحمد محافظ الفيوم بيانا اليوم الاثنين، يستنكر فيه أحداث الشغب التي حدثت أمام ماسبيرو، أمس الأحد، مؤكدا على أن هناك آياد خفية وراء هذه الأحداث للوقيعة بين افراد الأمة الواحدة مسلمين ومسيحيين ، والعبث بوحدة وأمن الوطن. كما أدانت الأجهزة التنفيذية والشعبية بالمحافظة هذه الأحداث، وأشار محافظ الفيوم إلى أن المشكلة الطائفية من أخطر المشاكل التي تحرق الأخضر واليابس وتوقف عجلة التنمية في أي مجتمع، موضحاً أنه يجب الحفاظ علي سلامة الوطن والمواطنين لتجنب البلاد المخاطر التي تؤثر بالسلب علي مكاسب الثورة، مع ضرورة منع المظاهرات الفئوية والإعتصامات التي توقف الإنتاج وتوحيد الجهود للارتقاء بمصر. وناشد المحافظ جموع الشعب الألتزام ببذل اقصي الجهد والوقوف صفا واحدا للوصول بالسفينة الي بر الأمان لأننا مصريون مسلمون واقباط نسيج واحد ونعمل من اجل الوطن وسلامة مصر كما أعرب عن بالغ حزنه مُقدماً خالص العزاء لأسر الشهداء واحتسابهم عند ربهم شهداء. وعلى صعيد أخر أكد المستشار ماهر الظاهر بيبرس محافظ بني سويف أن الأحداث التي شهدتها منطقة ماسبيرو وما تخللها من إشتباكات بين بعض المتظاهرين الأقباط ورجال الشرطة والجيش وما نتج عنها من خسائر بشرية أو مادية هي أحداث مصطنعة لا تعبر عن ضمير الأمة المصرية التي لم تعرف الفتنة الطائفية عبر التاريخ. وقال المحافظ «قمت بالمرور على الكنائس بالمحافظة وطالبت من مدير الأمن بتكثيف الحراسة الأمنية على الكنائس بالمحافظة ومركزها السبعة، وأعطيت تعليمات لرؤساء المدن بالمرور على الكنائس وتزويد الحراسة عليها كما قمت بالإتصال بالقساوسة بالمراكز لكي إطمئنان على الوضع لديهم والإتصال بالجهات المعنية بالقاهرة لمتابعة الأمر». وأضاف بأن الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين أقوى من أية أحداث طارئة وخاصة ونحن نعيش ذكرى إنتصارات أكتوبر المجيدة التي تمثلت فيها مظاهر الوحدة الوطنية في الدفاع عن مقدسات الوطن.