فى أول حكم قضائى ضد إجراءات انتخابات الجامعات، قضت محكمة القضاء الإدارى بالزقازيق أمس ببطلان جميع الانتخابات التى أجريت وهو ما قد ينسحب على باقى الجامعات التى تواجه طعونا مماثلة. قد تكون تلك هى الثورة الثانية، فبعد نجاح المصريين فى إسقاط المخلوع مبارك، هناك مصريون آخرون يريدون إسقاط من دعم مبارك، وأفسد الحياة الجامعية، فالجامعات هى الأخرى تواصل طريقها نحو التخلص من قيادات، لم ترض بعد بالاستقالة، بينما نجحت جامعات أخرى فى إجبار رؤسائها وعمدائها على التنازل، والقبول بخيار الانتخابات. ففى الإسكندرية تقدم المشاركون فى المؤتمر العام لاستقلال الجامعات المصرية، أمس، بمقترح يقضى بتكليف رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس الدكتور ماهر إبراهيم، برئاسة لجنة لتسيير شؤون الجامعة وإدارتها خلال فترة الانتخابات، وأوصى الطلاب المعتصمون بإقالة وزير التعليم العالى معتز خورشيد، فى الوقت الذى أعلن فيه المعتصمون مواصلة الإضراب، وعدم البدء فى الانتخابات قبل تقديم الاستقالات مكتوبة وصريحة. نحو 300 موظف من إدارة الجامعة، بدءًا من رئيس الجامعة، مرورا بالوكلاء وجميع الموظفين التزموا منازلهم بعد إعلان الطلاب المعتصمين غلق البوابة، ردا على الاعتداءات التى لقوها من جانب الموظفين والعمال، وتصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة، بين موظفى الجامعة وطلابها تزايدت بشدة، حيث أوضح الطلاب أن عاملين من داخل إدارة الجامعة ألقوا عليهم الحجارة وقاموا برشقهم بخراطيم المياه، أول من أمس، فى المقابل، اتهم موظفو الجامعة الطلاب، بمحاولات التعدى عليهم واختراق البوابات ومنع الموظفين من الخروج بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية. وفى أسيوط تقدم مساء أول من أمس، رئيس الجامعة مصطفى كمال، باستقالته، فور عودته من المملكة العربية السعودية إلى مجلس الوزراء مع 3 من عمداء الكليات التى لم تجر فيها انتخابات، وهم عميد كلية التجارة عادل ريان، وعميد الزراعة محمد أبو نحول وعميد الهندسة محمد إسماعيل. كمال المستقيل قال ل«التحرير» إنه سيخوض الانتخابات على مقعد رئيس الجامعة، والتى من المقرر أن تجرى فى 12 من أكتوبر الجارى. مصادر مطلعة قالت إن رئيس الجامعة عاد إلى مكتبه فى المبنى الإدارى بعد عودته من السعودية، وجمع الأوراق والملفات الخاصة به. وفى الفيوم قام أعضاء هيئة التدريس، والطلاب بكلية الهندسة بغلق باب مكتب عميد الكلية بالشمع الأحمر. الغاضبون وصفوا العميد بأنه «فلول» وأنه عضو سابق بلجنة سياسات الحزب الوطنى المنحل، وأنه قام باتخاذ قرارات تعسفية ضد العاملين، وأعضاء هيئة التدريس منذ توليه منصبه بالكلية. اتحاد طلاب كلية الطب بجامعة الفيوم أعلن بدوره تقديم استقالة جماعية، مساء أول من أمس، احتجاجا على بقاء القيادات الجامعية الحالية، وعدم إجراء انتخابات لاختيار عميد الكلية قبل إجراء انتخابات رئيس الجامعة، مهددين بتصعيد احتجاجاتهم فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وفى الجامعة نفسها أقدم أعضاء هيئة التدريس على طرد عميدة كلية الخدمة الاجتماعية هدى توفيق من مكتبها، وقرروا الدخول فى اعتصام مفتوح أمام مكتبها لمنعها من الدخول، احتجاجا على تزوير انتخابات ممثلى الكلية فى المجمع الانتخابى لانتخاب رئيس الجامعة، لصالح القائم بأعمال رئيس الجامعة عبد الحميد عبد التواب. وفى الدقهلية واصل العمال المؤقتون على بند الصناديق بجامعة المنصورة إضرابهم عن العمل، واعتصامهم بمبنى إدارة الجامعة احتجاجا على عدم تثبيتهم، أسوة بزملائهم المثبتين على بند الميزانية. وفى القليوبية وقبل ساعات من حسم المعركة الانتخابية على مقعد رئيس جامعة بنها اشتعلت الحرب الإلكترونية ومعارك الإنترنت بين المرشحين الثمانية، واشتعلت حرب الهاكرز بين المرشحين لرئاسة الجامعة، واقتحم عدد من قراصنة الإنترنت التابعين لبعض المرشحين الصفحات الشخصية لبعض المرشحين، وقاموا بتخريبها، واقتحموا الصفحة الشخصية للدكتور على شمس الدين، والإعلان على لسان صاحبها انسحابه من خوض الانتخابات، الأمر الذى نفاه شمس الدين، وأكد استمراره فى خوض الانتخابات. وفى سوهاج هدد أعضاء هيئة التدريس المضربون بالدخول فى إضراب مفتوح، حتى تتحقق مطالبهم، وشاركهم فى احتجاجاتهم الموظفون والإداريون فى الجامعة.