تزايدت وتيرة الأحداث داخل جامعة الإسكندرية، في اليوم الثاني من إعلان مجلس الجامعة إجراء الانتخابات في 14 كلية على مقاعد العمداء والوكلاء، والنواب ومقعد رئيس الجامعة، فيما واصل طلاب الجامعة اعتصامهم المفتوح أمام المبنى الإداري لجامعة والإسكندرية، وأغلقوا بوابات الجامعة بالجنازير، مفترشين جميع مداخلها بالمخيمات، الأمر الذي جعل غالبية الموظفين يلتزمون منازلهم. والتزم نحو 300 موظف من إدارة الجامعة، بدءا من رئيس الجامعة، مرورا بالوكلاء وجميع الموظفين، منازلهم بعد إعلان الطلاب المعتصمين غلق البوابة، ردا على الاعتداءات التي شنها الموظفين والعمال. وتصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة، بين موظفي الجامعة وطلابها تزايدت بشدة، حيث أوضح الطلاب أن عاملين من داخل إدارة الجامعة ألقوا عليهم الحجارة وقاموا برشقهم بخراطيم المياه، أمس، في المقابل، اتهم موظفي الجامعة الطلاب، بمحاولات التعدي عليهم ومحاولة اختراق البوابات ومنع الموظفين من الخروج بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية. واتهمت إحدى موظفات الجامعة – رافضة ذكر اسمها – الطلاب بالتعدي عليهم ورشقهم بالحجارة، الأمر الذى أدى لتكسير المنافذ الزجاجية، وانه تم منع الموظفين والعاملين من الخروج. وأضافت، أن الطلاب أشعرونا بحالة شديدة من الرهبة، والخوف، مشيرة إلى أنهم كموظفين لا علاقة لهم بالأمر وانهم يؤدون علمه تحت أي قيادة جامعية، لافتة إلى أن الطلاب تسببوا في تعطيل إجراءات كثيرة لسير العلمية التعليمية، من بينها طلبات تحويل الموظفين. في المقابل، قال محمد شحاتة أحد منظمي الاعتصام – فوجئنا أثناء تواجدنا أمام البوابة الخلفية لمبنى الجامعة، اعتداء عدد من العاملين بالجنازير على الطلاب المعتصمين واعتدوا علينا بالسباب ، ما دفع الطلاب المعتصمين للهتاف «سليمة .. سلمية .. سلمية» . وأضاف: فوجئنا بوابل من الحجارة علينا من داخل المبنى، حيث قام العمال بفتح خراطيم المياه علينا، وأصيب العديد من الطلاب بجروح نتيجة إلقاء الحجارة . وكان الطلاب أعلنوا عن تصعيد الاحتجاجات بغلق بوابات الجامعة ساعة يوميا، كإحدى الخطوات التصعيدية ضد إدارة الجامعة. في الوقت نفسه، واصل الطلاب المعتصمين احتجاجاتهم ضد إدارة الجامعة ونظموا مسيرات احتجاجية داخل كليتي الهندسة والعلوم والزراعة والتمريض، محتشدين أمام إدارة الجامعة لحضور المؤتمر العام الذى دعت إليه رابطة أعضاء هيئة تدريس الجامعة. وعلى صعيد متصل، تبدأ غدا الاثنين إجراءات الانتخابات على المقاعد التي لم تجر فيها الانتخابات، فيما اشترطت المعارضة إعلان استقالة القيادات الرسمية إلى وزير التعليم العالي والمجلس الاعلى للجامعات، للمشاركة في الانتخابات، فيما ترددت شائعة قوية عن تدخل المجلس العسكري لإصدار قرار لإقالة جميع القيادات الجامعية بجامعة الإسكندرية.