الشقيقة الصغرى صاحبة الأطماع استغلت فرصة طلاق شقيقتها من الأردنى الثرى، وقررت أن تلقى بشباكها حول ذلك الصيد الثمين، وكانت كلما حضر فى زيارة إلى القاهرة تذهب إلى استقباله، حتى توطدت العلاقات بينهما بحجة قيامهما بأعمال تجارية، إلى أن أوعز لها الشيطان بقتله والاستيلاء على أمواله، فاتفقت مع ثمانية آخرين على استدراجه والتخلص منه. كان رئيس مباحث قسم أول مدينة نصر، قد تلقى بلاغا من تاجر أردنى باختفاء والده رجل الأعمال صبحى أمين، 67 سنة، عقب وصوله إلى القاهرة مطلع شهر سبتمبر الماضى، واتهم فى بلاغه أميرة.س، 26 سنة، صاحبة محل ملابس فى الإسماعيلية وشقيقة مطلقة والده، بأنها وراء اختفائه، وبسؤال المتهمة قررت أنها استقبلت رجل الأعمال الأردنى بمطار القاهرة يوم 11سبتمبر الماضى وأوصلته إلى أحد الفنادق الشهيرة، وتركته دون أن تعلم عنه شيئا بعد ذلك. وبإخطار اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة، أمر بتشكيل فريق من رجال البحث الجنائى لسرعة الكشف عن غموض الحادثة، أشرف عليه اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أسفرت تحريات المباحث بالتنسيق مع الأمن العام ومديريتى أمن الإسماعيليةوالشرقية، أن المتهمة وراء ارتكاب الحادثة، وبمواجهتها اعترفت باتفاقها مع ثمانية أشخاص آخرين بارتكابها الحادثة، قبل أن تؤكد أنها عقب قيام المجنى عليه بتطليق شقيقتها توطدت العلاقة بينهما، ونظرا لعلمها بثرائه اختمرت فى ذهنها فكرة سرقته، حيث قامت بالاتفاق مع المتهمين الثانى والثالث، اللذين استعانا بباقى المتهمين، واستدرجوا المجنى عليه بدعوى عرض فيلا بمدينة الشروق عليه لشرائها، واصطحبوه عنوة داخل سيارة ملك المتهم الخامس تحت تهديد «طبنجة صوت» كانت بحوزة المتهم الثالث، واستولوا على مبلغ 7500 دولار كان بحوزته، وعندما حاول المجنى عليه مقاومتهم وضعوا قطعة من القماش على فمه لتكميمه، مما أدى إلى كتم أنفاسه ووفاته فى الحال، ثم توجهوا بجثته إلى مزرعة خاصة بالمتهم الأخير بمنطقة بحر البقر فى محافظة الشرقية، وقاموا هناك بوضعه داخل جوال وربطوه بحجر كبير وألقوه فى الرشاح، ثم قاموا بإشعال النيران فى حقائبه وباقى متعلقاته الشخصية، إلا أن رجال المباحث ألقوا القبض على المتهمين، وبإرشادهم تم استخراج الجثة، وضبط سيارة المجنى عليه وجزء من المبلغ المسروق، وأحيلوا إلى النيابة التى أمرت بحبسهم.