الثورة المصرية لم تستعِد لمصر علاقاتها السياسية، بعدد من الدول المحورية فى المنطقة، كتركيا وإيران، فحسب، وإنما فتحت أيضا، آفاقا للتعاون المالى والتجارى مع تلك الدول. «تعاون ثلاثى بين مصر وإيران وتركيا، لاستغلال الإمكانات البشرية، والموارد الاقتصادية المتاحة لديهم» اقتراح انتهت إليه مباحثات وزير الصناعة والتجارة الخارجية محمود عيسى، مع نظيره الإيرانى على أكبر محرابيان، أمس، فى مدينة إسطنبول التركية. اللقاء جاء ضمن سلسلة من اللقاءات، التى عقدها وزير الصناعة المصرى مع عدد من وزراء الصناعة المشاركين فى الاجتماع الوزارى الثانى لمجموعة الدول الثمانى الإسلامية النامية، التى تضم إلى جانب مصر كلا من تركيا، وبنجلاديش، وإيران، وباكستان، ونيجيريا، وماليزيا، وإندونيسيا. كان عيسى التقى أيضا، أمس، وزير الصناعة والعلوم والتكنولوجيا التركى نيهاد أرجون، لدراسة الاستفادة من اتفاق التجارة الحرة بين البلدين، والتعاون فى مجالات التدريب، ونقل التكنولوجيا، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، كاشفا عن الانتهاء من إجراءات تشغيل أول خط ملاحى سريع بين البلدين، بين ميناءى الإسكندرية وميرسن التركى، الذى سيسهم فى عبور الصادرات المصرية إلى دول البلقان والقوقاز والجمهوريات السوفيتية السابقة، إلى جانب الدول الأوروبية بصفة عامة. يشار إلى أن كلمة وزير الصناعة المصرى، أمام الاجتماع الوزارى الثانى لمجموعة الدول الثمانى الإسلامية النامية، أكدت التزام مصر بتنفيذ برامج ومشروعات المجموعة كافة، من خلال وضع خريطة طريق للتعاون الصناعى والتجارى المشترك، فيما طالب الوزير بتوفير الآليات التمويلية اللازمة لضمان تدفق رؤوس الأموال إلى المشروعات المشتركة.