لقاء وزير الدفاع الأمريكى، ليون بانيتا، مع المشير طنطاوى اليوم، خرج بنتائج مختلفة، بحسب المصادر التى أعلنت تفاصيل الاجتماع. الجانب المصرى فضل أن يصف الزيارة بأنها لبحث أوجه التعاون المشترك والتطورات السياسية والأمنية فى مصر، لكن وزير الدفاع الأمريكى فوت الفرصة بإعلانه من تل أبيب -التى زارها قبل أن يأتى إلى القاهرة فى إشارة ذات دلالة- أنه سيطلب تسلم الجاسوس الأمريكى-الإسرائيلى، إيلان جرابل، وأنه يأمل أن يعود به، لكن الوزير الأمريكى غادر القاهرة دون اصطحاب إيلان معه، على أن بانيتا أرسل من تل أبيب رسائل يخير فيها مصر بين إسرائيل، التى تدعمها أمريكا كليا، «أو إيران التى تهددكم فى الجنوب وتدعم علاقات مشبوهة مع السودان ودول حوض النيل، أو تركيا التى تريد إعادة مصر إلى تابع لوريث الخلافة العثمانية». يأتى هذا فى الوقت الذى قالت فيه صحيفة «معاريف» الإسرائيلية اليوم، إن إسرائيل ستطلق سراح 25 سجينا موجودين فى إسرائيل، ممن يعتبرون من ذوى القضايا الأمنية الكبيرة، على أن تقوم أمريكا أيضا بالإفراج عن عدد من السجناء المصريين المحتجزين لديها، مقابل إطلاق سراح اليهودى الأمريكى جرابل بعد أربعة أشهر من اعتقاله بتهم التجسس لصالح الموساد. وزير الدفاع الأمريكى طالب القاهرة، وفق مصادر، بالضغط على السلطة الفلسطينية، للعودة إلى التفاوض، وتأجيل طلب العضوية فى الأممالمتحدة، التى تنوى تأجيله بالفعل، واستغل التوتر الحالى فى سيناء واتهام مصر إسرائيل بالتدبير لاعتداءات، بعرض مساعدات فنية للقوات المصرية، لمواجهة الأنشطة الإرهابية، بعد تفجير خط الغاز المؤدى إلى إسرائيل للمرة السادسة. فى سياق مواز، أشارت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية فى تقرير لها اليوم، إلى أن وسيطا ألمانيا، يدعى جيرهاد كونراد، وصل إلى القاهرة اليوم «الثلاثاء»، ليلتقى مسؤولين مصريين، لتجديد المحادثات حول إجراء عملية تبادل بين شاليط وأسرى من حركة حماس التى اعترفت سابقا باختطاف الجندى منذ يونيو 2006.