استدعاء الاحتياطي كان نبأ قد يثير القلق قديما في أنحاء إسرائيل، لكنه بات أمرا طبيعيا في المجتمع الإسرائيلي في الآونة الآخيرة. حيث كشفت صحيفة معاريف العبرية اليوم أن الجيش الإسرائيلي يسعى لتوسيع تجنيد قوات الاحتياط بحيث يتم زيادة الحشد على الحدود المصرية التي تشهد توترا منذ هجمات إيلات أغسطس الماضي. الصحيفة العبرية أشارت إلى أن هذا الحشد العسكري يسعى لمنع تسلل مسلحين عبر الحدود وهذا ما جعلها تستقدم كتائب من لوائي «جولاني وكفير»، اللذين كانا يعملان في قطاع غزة والضفة الغربية وعلى الحدود مع لبنان، علاوة على استدعاء قوات احتياط كبيرة هناك. معاريف، أكدت أيضا أن قيادات الجيش الإسرائيلي تدرس حاليا تعديل قانون الاحتياط، الذي يسمح بصيغته الحالية باستدعاء جنود الاحتياط للخدمة العسكرية مرة كل ثلاث سنوات، ومرة كل عام لإجراء التدريبات لأسبوع واحد فقط. ولكن الجيش الإسرائيلي يسعى لتعديل ذلك القانون بحيث يمنحهم فترات أطول للتدريب وزيادة عدد أيام خدمتهم العسكرية، بعد ما وصفته الصحيفة بإنتهاء حاجز الهدوء الذي ساد لسنوات على الحدود المصرية. لن يكون هناك مفرا سوى تغيير قانون الاحتياط واستدعاء عدد أكبر من جنود الاحتياط، فقد أصبح الأمر حاجة عسكرية ملحة على ضوء الأحداث التي تتعرض لها حدودنا، تلك كانت شهادة أحد ضباط الجيش الإسرائيلي للصحيفة، والذي أضاف أن وجود قوات الاحتياط سيسمح بمنح فرصة للجيش النظامي للراحة والتدريب.