أعلن المفكر السوري المستقل برهان غليون اليوم في اسطنبول البيان التاسيسي لتشكيل المجلس الوطني السوري المعارض الذي أكد فيه أنه يشكل إطارا موحدا للمعارضة السورية. ونقل موقع شبكة «بي بي سي» عن غليون قوله «يشكل المجلس العنوان الرئيس للثورة السورية ويمثلها في الداخل والخارج، ويوفر الدعم اللازم لتحقيق تطلعات شعبنا بإسقاط النظام القائم بكل أركانه بما فيها رأس النظام، وإقامة دولة مدنية دون تمييز على أساس القومية أو الجنس أو المعتقد الديني أو السياسي، وهو مجلس منفتح على جميع السوريين الملتزمين بمبادئ الثورة السلمية وأهدافها». وردا على سؤال حول السعي إلى الإعتراف الدولي بالمجلس قال غليون «إن تشكيل المجلس كان أصعب، والإعتراف الدولي سيكون أسهل، وتنتظر دول عربية وأجنبية إطارا للمعارضة السورية يتحدث باسمها حتى تؤيده كبديل للنظام الذي فقد ثقة العالم تماما». ويضم المجلس بشكل خاص ممثلين عن الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الديموقراطي، وبسمة قضماني الناطقة الإعلامية وعضو الهيئة الإدارية للمجلس الوطني السوري، ومحمد رياض الشقفة المراقب العام للإخوان المسلمين، والمفكر عبد الباسط سيدا، وكذلك ممثلين عن الأقليتين الكردية والأشورية. وقال غليون «أن المجلس يشكل إطارا موحدا لقوى المعارضة في مواجهة المجازر اليومية التي يرتكبها النظام بحق المدنيين العزل وأخرها في الرستن في محافظة حمص». وأضاف «أن المجلس يرفض أي تدخل خارجي يمس السيادة الوطنية، ولكن على المنظمات والهيئات الدولية المعنية تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري والعمل على حمايته من الحرب المعلنة عليه ووقف الجرائم والإنتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي يرتكبها النظام اللاشرعي القائم, عبر كل الوسائل المشروعة ومنها تفعيل المواد القانونية في القانون الدولي». كما أكد أن المجلس يدين سياسات التجييش الطائفي الذي يدفع بالبلاد نحو الحرب الأهلية والتدخل الخارجي، كما أكد أنه يسعى إلى الحفاظ على وحدة سورية وعلى مؤسسات الدولة ولاسيما مؤسسة الجيش، وأعرب غليون عن أمله في انضمام تيارات سورية أخرى للمجلس . وقد أختير برهان غليون رئيسا للمجلس كما أعلنت بسمة قضماني عن تشكيل أمانة عامة وهيئة تنفيذية للمجلس الجديد.