توفي اليوم الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، عن عمر يناهز 87 عاما. درس زقزوق الفلسفة في ألمانيا وكعالم أزهري إنشغل كثيرا بقضية تجديد الخطاب الديني، إذ تحتوي المكتبة الدينية على كثير من مؤلفاته وكتبه التي تعد مصدرا للتنوير وتوضيح المفاهيم الخاطئة. وولد محمود حمدي زقزوق في السابع والعشرين من ديسمبر عام 1933، بمحافظة الدقهلية، وتطوع وهو في عامه الجامعي الأول للدفاع عن الوطن ضد العدوان الثلاثي وهو ابن ال 18 عامًا، حصل على إجازة العالمية من كلية اللغة العربية بالأزهر - عام 1959، والشهادة العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية بالأزهر - عام 1960، ودكتوراه الفلسفة من جامعة ميونخ بألمانيا - عام 1968. عين حمدي زقزوق مدرسا للفلسفة الإسلامية بكلية أصول الدين جامعة الأزهر - عام 1969، وعمل أستاذًا مساعدًا - عام 1974، وعمل أستاذ - عام 1979، وعمل وكيلًا لكلية أصول الدين بالقاهرة، ثم عميدًا لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر في الفترة من عام «1987وحتى 1989»، ومن عام «1991حتى 1995»، ونائب رئيس جامعة الأزهر - عين حمدي زقزوق مدرسا للفلسفة الإسلامية بكلية أصول الدين جامعة الأزهر - عام 1969، وعمل أستاذًا مساعدًا - عام 1974، وعمل أستاذ - عام 1979، وعمل وكيلًا لكلية أصول الدين بالقاهرة، ثم عميدًا لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر في الفترة من عام «1987وحتى 1989»، ومن عام «1991حتى 1995»، ونائب رئيس جامعة الأزهر - عام 1995، ثم وزيرًا للأوقاف - عام 1996. التحق بالمعهد الديني عام 1947، حالفه الحظ عندما قرر شيخه فتح فصول لتدريس اللغتين الإنجليزية والفرنسية لمن يريد التعلم من الطلاب، فأسرع لتعلم اللغتين، كما كان حريصا على ممارسة الرياضة طوال حياته، ثم سافر زقزوق إلى ألمانيا عام 1962 والتحق بمعهد جوته ليستكمل دراسة اللغة الألمانية، بعنوان: «الشك المنهجي لدى كل من ديكارت والغزالي»، وهو الكتاب الذي يعتز به الدكتور حمدي زقزوق من بين أكثر من ثلاثين كتابا له ومنها: " الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري، والدين والفلسفة والتنوير، والدين والحضارة، ودراسات في الفلسفة الحديثة، ومقدمة في علم الأخلاق، والإسلام في عصر العولمة" وغيرها. وانبهر العالم الأزهري بألمانيا وعرف تقاليد الشعب الألماني في تقديس العمل والجدية والانضباط واحترام النظام الأمر الذي مكنه في فترة زمنية قصيرة، من أن يعيد بناء بلده وينهض بها من كبوتها. شارك زقزوق في مؤتمرات عدة منها: المؤتمر الدولي للعلاقات الثقافية في مدينة بون بألمانيا - عام 1980، كما شارك في المؤتمر السنوي للجمعية الدولية لتاريخ الأديان بجامعة هامبورج بألمانيا - عام 1988، ومؤتمر دار حضارات العالم في برلينبألمانيا عن الاتجاهات الإسلامية المعاصرة - عام 1991، ومؤتمر مركز أبحاث الحوار (حريصا) - لبنان - عام 1995. وزقزوق عضو بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ، وكذلك عضو بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، عضو المجلس الأعلى للأزهر فضلا عن عضويته باتحاد الكتاب ، وهو أيضا رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلسفية المصرية ، ومقرر اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة في العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وعضو مجلس الأمناء بالجامعة الألمانية بمصر.