على خلفية إغلاقها مصانعها في فرنسا وأسبانيا، ثم إعادة التشغيل جزئيًّا أعلنت شركة إيرباص عزمها تعليق العمل في مصانع الأجنحة لمدة ثلاثة أسابيع في مساهمة منها لدعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات أزمة فيروس كورونا، حيث تحرص الشركة على تطبيق إجراءات صارمة تضمن صحة وسلامة الموظفين واستمرارية الأعمال. واستأنفت إيرباص الإنتاج والتجميع جزئيًا في فرنسا وإسبانيا بعد توقف دام أربعة أيام، فيما استمرت العمليات في المملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة. واستناداً إلى طرق العمل المتبعة التي تعكس تدابير الصحة والسلامة، تتابع إيرباص تقييم عمليات إنتاجها. ومن ثم قامت مصانع الأجنحة في المملكة المتحدة وبريمن بألمانيا بمراجعة عدد الأجنحة التي تم تطويرها في الفترة الأخيرة، فضلا عن عدد الطلبات من خطوط التجميع النهائية أثناء استئناف العمليات جزئيًّا، وقررت نتيجة للمراجعة تخفيض الإنتاج في مصانع الأجنحة خلال فترة الأسابيع الثلاثة المقبلة. وستقوم إيرباص بتخفيض ومن ثم قامت مصانع الأجنحة في المملكة المتحدة وبريمن بألمانيا بمراجعة عدد الأجنحة التي تم تطويرها في الفترة الأخيرة، فضلا عن عدد الطلبات من خطوط التجميع النهائية أثناء استئناف العمليات جزئيًّا، وقررت نتيجة للمراجعة تخفيض الإنتاج في مصانع الأجنحة خلال فترة الأسابيع الثلاثة المقبلة. وستقوم إيرباص بتخفيض إنتاج الأجنحة في بريمن وفيلتون وبروتون، مع تمديد عطلة عيد الفصح في بروتون وفيلتون، وتقليص أيام أسبوع العمل في بريمن. وستظل المصانع مفتوحة خلال هذه الفترة، حيث ستستمر في تسليم الأجنحة إلى خطوط التجميع النهائية، واستلام ومتابعة المواد من سلسلة التوريد وصيانة المباني والتركيب، فضلاً عن الدعم الإداري والتحضير لإعادة الانتاج، وسيستمر الموظفون في أداء العمل عن بُعد بحال لا ترتبط مهامهم بشكل مباشر بعمليات الإنتاج. وتحافظ إيرباص بوصفها شركة صناعية رائدة على استمرارية الأعمال عبر خطها الصناعي العالمي، إذ تحتاج إلى مواصلة جهودها لدعم جهود الأزمة العالمية والعملاء والموردين والاقتصاد العالمي. وكانت إيرباص أوقفت العمل في مصانعها بإسبانيا أربعة أيام قامت خلالها بإجراء فحوصات الصحة والسلامة، لضمان صحة وسلامة الموظفين مع ضمان استمرارية العمل، ثم استأنفت العمل بهما جزئيًّا. كما سيتم إعادة فتح محطات العمل بحال امتثلت لتدابير الصحة والسلامة الجديدة من حيث النظافة وإبعاد الذات مع تحسين كفاءة العمليات في ظل ظروف عمل جديدة، ويتم أخذ هذه التدابير عبر جميع المواقع الأخرى دون انقطاع كامل. وتواصل شركة إيرباص دعم نظام العمل عن بعد بالنسبة للأنشطة غير الإنتاجية الأخرى على مستوى العالم، إذ سيُطلب بعد تنفيذ هذه الإجراءات الجديدة من بعض الموظفين العودة لدعم استمرارية الأعمال، كما أعيد فتح خط التجميع النهائي لطائرة إيرباص في فبراير بتيانجين بالصين، وذلك بعد توقف مؤقت للإنتاج بسبب انتشار الفيروس، ويعمل الآن بكفاءة. وبهذا الصدد، قال جيوم فوري، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص: "تعد الصحة والسلامة من أولوياتنا في إيرباص، لذا فإن محطات العمل في مواقعنا في فرنسا وإسبانيا لن يُعاد فتحها إلا إذا استوفت المعايير المطلوبة، وأود أن أشيد بالالتزام القوي من موظفينا لضمان استمرارية العمل بالتعاون الوثيق مع شركائنا الاجتماعيين وغيرهم من الأطراف المعنية". وأضاف فوري: "نبذل كل ما في وسعنا لدعم أولئك الموجودين في الخطوط الأمامية لمحاربة الفيروس والحد من انتشاره، حيث نحاول أن نرقى إلى قيمنا، متواضعين بسبب تعقيد الوضع، وأن نساهم قدر الإمكان في المجتمع بظل هذه الأوقات الصعبة".