«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ورش كتابة السيناريو.. ما بين تجارة الأفكار والموهبة في الدراما
نشر في التحرير يوم 02 - 02 - 2020

أبو السعد: الورش أخرجت كتابًا جددًا موهوبين وتامر حبيب: لن تلغى شخصية الكاتب الواحد. وضحى الوردانى: لا يجب أن تكون مصدرًا للربح.
شهدت حقبة «ورش كتابة السيناريو»، انتشاء واسعًا خلال مواسم متتالية، والذى يقبل عليها الكثير من الشباب، وذلك فى ظل الاختفاء لمعظم كتاب الدراما الكبار، وظهور عددٍ كبير من الكتَّاب الجدد فى المجال الروائى والقصصى، ممن تتحول أعمالهم بعد ذلك إلى إنتاجات فنيّة درامية، ونالت بعض الأعمال الدرامية التى خرجت من ورش كتابة السيناريو استحسان الجمهور والنقاد فى الفترة الأخيرة، كما أن هناك بعض النقاد شنوا هجومًا عليها فى بداية الأمر غير معترفين بها بدعوى أنها ستلغى شخصية الكاتب الواحد «المنفرد».
وبعد فترة بدأت الأعمال التى خرجت من رحم الورش تغزو الدراما، حيث تعاون مع الكتاب الشباب عددًا من النجوم الكبار على رأسهم الزعيم عادل إمام والفنانة يسرا، إلا أن البعض ظل موقفه من الورش ثابتًا لم يتغير، خاصة بعدما انتشرت ورش تعليم السيناريو لعدد من الكتاب بمقابل مادى كبير ما جعل آخرين يتخوفون من أن تتحول
وبعد فترة بدأت الأعمال التى خرجت من رحم الورش تغزو الدراما، حيث تعاون مع الكتاب الشباب عددًا من النجوم الكبار على رأسهم الزعيم عادل إمام والفنانة يسرا، إلا أن البعض ظل موقفه من الورش ثابتًا لم يتغير، خاصة بعدما انتشرت ورش تعليم السيناريو لعدد من الكتاب بمقابل مادى كبير ما جعل آخرين يتخوفون من أن تتحول الصناعة إلى «سبوبة».
تامر حبيب
السيناريست تامر حبيب، يؤكد ل«التحرير» أنه عندما عمل بنظام الورش كانت النتيجة إيجابية، ونجحت أعماله نقديًّا وجماهيريًّا، مضيفًا أن قائد العمل هو المسئول عن العمل الفنى لكى يظهر «مية واحدة» -حسب وصفه- خاصة أن هناك أكثر من شخص فى الورشة، ولكل واحد منهم ثقافته وتوجهاته، وإدارة الورشة هى أهم شىء لخروج عمل ناجح.
وتابع «حبيب» أنه يكتب أول 5 حلقات فى المسلسل، ومن خلال تلك الحلقات تظهر الشخصيات على الورق، وبعدها يبدأ كتاب الورشة، مع مراعاة أن لكل شخصية طريقتها فى الكلام حتى لا يختل الإيقاع، وفى النهاية يعود له المسلسل، ويعيد صياغته من جديد بحيث يكون فى نفس السياق، وكأنه يقوم بعمل نسخة ثانية من السيناريو، طالما أن كتاب الورشة بينهم «كيميا»، وبالتالى لا يشعر المشاهد بأن هناك أكثر من شخص كتب مع الآخر.
وأشار «حبيب» إلى أن الورشة لا تلغى شخصية الكاتب الواحد، مدللا على كلامه بأنه يكتب أفلامه منفردًا، وأن كل الورش التى عمل معها وصنعت مسلسلات إما كانت «فورمات» أو مأخوذة عن رواية، مشيدًا بالكتاب الشباب الذى تعامل معهم، كما أضاف أنه من مميزات ورش كتابة السيناريو بالنسبة له أنها إنجاز للوقت بشكل ما. ويشارك تامر حبيب فى السباق الرمضانى بمسلسل «لعبة النسيان» من بطولة دينا الشربينى، وإخراج هانى خليفة، وهو عن «فورمات إيطالية».
ماجدة خيرالله
الناقدة ماجدة خيرالله تكشف ل«التحرير» أن الورش عندما ظهرت كانت أحد أسباب إنهيار الدراما، لأن المبدع عندما يكتب يكون لديه الفكرة التى يريد التعبير عنها، والأسماء الكبيرة التى نتباكى عليها مثل أسامة أنور عكاشة، كتب «ليالى الحلمية» وأجزاءها بمفرده، وحققت نجاحًا كبيرًا، وكذلك صالح مرسى، وغيرهما من عباقرة الدراما، ولم يستعن أحد منهم بكاتب آخر، لأنه إبداعه وفكره، حتى الحوار كان له مذاق وفلسفة الشخص.
وتابعت «خيرالله» أن الورشة لا تمثل إضافة، ولكن من ضمن أهدافها الإنجاز، فمثلا قبل شهر رمضان يستعينون بأكبر عدد من الأشخاص تحت إشراف كاتب كبير، ويكون هدفهم هو إنجاز العمل فى وقت قصير، ولكن لا يوجد به إبداع، وهناك شباب لديهم الرغبة فى تعلم كتابة السيناريو أو لديهم جزء من الموهبة، ولكن كل هذه الأعداد لا تستطيع دخول معهد السينما، لأنه يقبل عددًا قليلا جدًّا كل عام، وهناك آخرون موهوبون يريدون تعلم كتابة السيناريو بجدية، بينما البعض يرون أنها مربحة، ومن ثم يتجهون ناحية الورش، كما أن هناك فرقًا كبيرًا بين من قام بدراسة السيناريو فى معهد السينما لمدة 4 سنوات وآخر تعلم فى ورشة مدتها 3 شهور فقط.
وردًّا على أن نجيب محفوظ كان يستعين ب«ورش كتابة» أوضحت «خيرالله» أن هذا الكلام غير صحيح، لأن محفوظ كان روائيًّا ويدرك أن هناك فرقًا بين الرواية والسيناريو، وكان يجلس بصفته كاتبًا مع صلاح أبو سيف المخرج الكبير، وكان يكتب اسمه على الفيلم حتى ولم يتدخل فى كتابة السيناريو، ثم يستعينون ب«سيد بدير» ليكتب جزءًا من الحوار، لذلك عندما يظهر أكثر من اسم على فيلم واحد لا يشترط أن يكون من إنتاج ورشة. وأضافت أنه فى فيلم «شىء من الخوف» استعانوا بالشاعر عبدالرحمن الأبنودى لكتابة الحوار، لأنه كان حينها يكتب حوارًا لشخصيات تعيش فى الصعيد، بالإضافة إلى أنه يكتب أغانى ولديه إحساس بالكلمة، ولكن هناك من كتب السيناريو وآخر كتب القصة للفيلم.
وتابعت: توفيق الحكيم وبيرم التونسى وصلاح جاهين، كانوا يكتبون الحوار فقط للأفلام وتنجح، لذلك هناك فرق بين الأعمال القديمة وما يحدث حاليًّا، موضحة أن بعض المسلسلات المأخوذة من فورمات أجنبية كان بعضها ناجحًا والبعض الآخر لا يتناسب مع المجتمع المصرى، ووصفت «خيرالله» ورشة السيناريو بأنها «طبق سلطة بتعمله 100 إيد».
ضحى الوردانى
تقول الناقدة السينمائية والمسرحية ضحى الوردانى، إنها كانت معترضة على وجود فكرة «ورش السيناريو»، لأن العمل الفنى يحتاج شخصًا فرديًّا بتفكير فردى، وهو ما يكون صعبًا فى ظل وجود أكثر من شخص فى الورشة، ولكن نظرتها تغيرت بعد متابعتها لأعمال «ورش السيناريو» بعد أن حققت نجاحًا كبيرًا، وكتبت بشكل سليم وناضج ومختلف مثل «عوالم خفية» و«هذا المساء» وهو مكتمل العناصر والأركان، وأيضًا مسلسل «الرحلة».
وأوضحت «الوردانى» ل«التحرير»، أن وجود أكثر من صوت مختلف فى الكتابة ينتج لنا صورة جيدة لأن هناك أكثر من شخص يدرك كل تفاصيل واقع الأسرة المصرية، وملم بالشخص الذى يكتب عنه، ولن ينسى أو يتجاوز تفاصيله التى من الممكن أن ينساها آخر، أو تكون غير مهمة بالنسبة له وتسقط منه سهوا، وهو ما سوف يتداركه شخص مسئول يقوم بمراجعة «الكلام» وتنسيقه مع بعضه، ومن هنا أيقنت أن فكرة وجود الورشة مهمة ووجود أكثر من سيناريست فى عمل واحد هو مهم وجيد.
وتابعت أن الورشة هى وسيلة تزيد من موهبة الكاتب وتثقله فنيًّا، لأنه من الممكن أن يكون لديه الموهبة وهو لا يعرف أساسيات السيناريو أو الحبكة الدرامية، لكن عن طريق الورشة سوف يتعلم «أساس الصنعة»،مضيفة أن أقصى مدة للورشة هى 6 شهور، بينما مدة الدراسة فى معهد السينما 4 سنوات، إذا الورشة تعتبر حلا مرضيا لمن يريد تعلم كتابة السيناريو فى مسافة زمنية قصيرة.
وتؤكد «الوردانى» أنها ضد فكرة ارتفاع سعر «كورس» تعليم السيناريو، الذى يعلن عنه بعض الكتاب للشباب الراغبين فى تعلم كتابة السيناريو، لأن بعض الشباب لديه حلم، وارتفاع السعر والمبالغة فيه سوف يكون عائقًا للوصول لحلمه، لأن الكتابة لا يجب أن تكون مصدرًا للربح والسبوبة، وفى المقابل هناك بعض الكتاب ممن يقومون بتدريس السيناريو يعلنون عن خصومات لغير القادرين من الشباب وإقامة ورش مجانية.
ماجدة موريس
الناقدة ماجدة موريس توضح ل«التحرير» أنه ليس بالضرورة أن كل من يدخل ورشة كتابة السيناريو يكون موهوبًا، لأن الكتابة عمل شاق يحتاج إلى جهد ودراسة مستمرة، وأشارت إلى أن الورشة مفيدة للدراما عندما يتم توظيفها فى إطارها، بمعنى ألا نطلق الفرصة لكاتب أو اثنين من خريجى الورشة لعمل مسلسل من 30 حلقة، فلابد أن يعملا تحت قيادة كاتب كبير لفترة، حتى يؤكد ذلك الكاتب أن هؤلاء الشباب مؤهلون لعمل مسلسل أو فيلم بمفردهم، كما يفعل السيناريست تامر حبيب.
وتابعت «موريس» أن هناك مجموعة من الشباب قاموا بكتابة مسلسلات بمفردهم، ونجحوا فى ذلك، منهم من عمل مع عادل إمام ويسرا، وكانت تلك الأعمال تستحق الجهد، وقالت إنه عندما نجد كاتبًا موهوبًا لديه استعداد للكتابة بمفرده، لابد من منحنه الفرصة، وأوضحت أن الورشة هى «كورس» متكامل مثل المعاهد والجامعات، وإذا كانت الورشة تتيح للدارس القوة والعمل بشكل احترافى ويكون ملمًّا بأبجديات كتابة السيناريو، فلا توجد مشكلة.
وأكدت أنه فى إحدى الفترات كان معهد السينما لا يكفى فيه الإقبال على دراسة الدراما، ومن هنا بدأت صناعة «الورش» ومنها ورشة رأفت الميهى وعلى بدرخان الذى أسس معهد لدراسة السيناريو والإخراج، إيمانًا منه بضرورة الحفاظ على قيمة العمل الإبداعى.
وتابعت «موريس» أن كُتاب الورشة لابد أن يكونوا متقاربين فكريًّا، وبينهم حالة انسجام، لأنه إذا استطاع كل كاتب أن يكتب ما يريده، لن يكون هناك مسلسلات ذات قيمة، مضيفة أن الأستاذ نجيب محفوظ كان يفهم ويعى أن هناك فرقًا بين الكاتب الروائى، وكاتب السيناريو والحوار السينمائى، لذا كان يفضل أن المخرج الذى ينوى تحويل رواياته إلى أفلام الاستعانة ب سيناريست متخصص، وكانت له مقولة شهيرة وهى «لا تسألنى عما رأيته فى الفيلم ولكن اسألنى عما قرأته فى كتابي».
محمود حمدان
المؤلف محمود حمدان أحد من شاركوا فى كتابة مسلسل «عوالم خفية» للزعيم عادل إمام، وهو من إنتاج ورش السيناريو، يقول ل«التحرير» إن هناك ورش سيناريو تصنع أعمالا ناجحة من خلال كتاب مميزين.
موضحًا أن الورشة التى يعمل بها حققت نجاحًا كبيرًا خاصة أنهم تعاونوا مع الزعيم عادل إمام، وتابع أنه قام بتأليف فيلم «شريط 6» بمفرده دون الورشة.
أبو السعد
المؤلف محمد أبو السعد، واحد من الكتاب الشباب، شارك فى كتابة عدد من المسلسلات التى خرجت من ورش السيناريو منها «سك على إخواتك» للفنان على ربيع و«الزوجة 18» للفنان حسن الرداد، و«بيضة دهب»، و«حشمت فى البيت الأبيض» لبيومى فؤاد، يقول ل«التحرير» إن وجود أكثر من كاتب فى عمل واحد يؤثر على العمل بشكل إيجابى، مشيرًا إلى أنه إذا وجد شخصيتين فى عمل واحد إحداهما لشخص غنى والآخر فقير على سبيل المثال، فإنه يكتب عن الشخصية التى يعرف تفاصيلها وطريقة كلامها، بينما يترك الأخرى لزميل آخر للكتابة عنها، والعكس، لأن الأشخاص فى الورشة لكل منهم ثقافته المختلفة.
وأكد أبو السعد أن الورشة فرصة لظهور كتاب جدد، وأن هناك شبابًا موهوبين خرجوا إلى «النور» بفضلها، أما عن ورش تعليم السيناريو التى يعلن بعض الكتاب عنها بمقابل مادى كبير فهو يتناسب مع حجم اسمه وقيمته وثمن «الخبرة». أبو السعد انتهى من تصوير فيلم «أشباح أوروبا» لهيفاء وهبى وأحمد الفيشاوى، وهو من إنتاج ورشة سيناريو، كما أنه يشارك فى كتابة سيناريو مسلسل «دهب عيرة» ليسرا بالاشتراك مع أمين جمال ووليد أبو المجد وهو من تأليف أحمد عادل.
فاطمة الزهراء
فاطمة الزهراء سيف الدين، واحدة من شباب ورش السيناريو، التى شاركت فى كتابة مسلسل «بخط الإيد» للفنان أحمد رزق، والذى يعرض حاليًا، قالت ل«التحرير»: «شغفى بالكتابة مستمد من القراءة، إضافة إلى السينما، وأضافت أن فكرة «الحدوتة» وما فيها من سحر وغموض يحثك على الاكتشاف، خصوصا لباطن للإنسان وتحليل دوافع سلوكه وتأثير ظروفه وتشابك علاقاته مع الآخرين فى أفعاله، لذلك قررت دراسة كتابة السيناريو فى أكاديمية «رأفت الميهى» قسم سيناريو، كما أنها كتبت فيلم «نيجاتيف» وهو روائى طويل، واشتركت فى عدة ورش لكتابة المسلسلات، ويعد مسلسل «بخط الايد» أول الأعمال التى تم تصويرها للكاتبة هالة الزغندى.
وتابعت «الزهراء» أن العمل بالورش، يساعد على اكتساب وتبادل الخبرات لكتاب السيناريو، خاصة المبتدئين فى مجال الصناعة، ويساهم العمل الجماعى فى تفتيح خطوط عدة للتفكير والتطوير مما يفيد كاتب السيناريو فى تطوير مهاراته، وتفعيل قنوات الإبداع الكامنة لديه، إضافة إلى الخبرات التى يكتسبها من المؤلف قائد الورشة الذى سبقه بسنوات؛ مما يصقل موهبته وخبراته، الأمر الذى يعود على إثراء الصناعة، ودفق دماء جديدة تمتزج بخبرات السابقين فى المجال.
أحمد سعد والي
أحمد سعد والي، أحد شباب كتاب الورش، قال ل«التحرير» إن نظام الورش سلاح ذو حدين، مؤكدًا أن زملاءه فى الورشة ممثليين مسرح فى الأصل، ولكل واحد نهجه ولون مختلف فى الكوميديا التى يقدمها، وتابع أن الورشة مفيدة لصناعة الدراما، لأنها تضخ دم جديد، والجمهور هو من يحكم على العمل وجودته وقبله بطل العمل وشركة الإنتاج التى وثقت فى فى كتاب العمل قبل ظهوره.
وتابع أن هناك فرقًا بين صاحب القصة والمشرف على الكتابة، إلا فى حالة إذا كان صاحب الفكرة هو نفسه المشرف، وحينها يبدأ دوره بعد انتهاء الكتابة ويقوم بمراجعة الحلقات وتنسيقها وتطويرها، ‌وأضاف: كل شخص داخل الورشة مهما حقق نجاحًا جماعيًّا، يحلم أن ينسب النجاح له فقط.
وردا على أن هناك شبابًا فى ورش السيناريو لا تكتب أسماؤهم مقابل حصولهم على مقابل مادى، ذكر أنه لا يوجد شيئ ثابت، أحيانًا يكون البديل «فلوس كتير» مقابل عدم ذكر اسمه، وأحيانًا أخرى يكون المقابل قليلا، كما أن هناك أشخاصًا لا يحصلون على أى عائد مادى فى مقابل أنه يستمر فى التعلم. ‌
وشارك أحمد سعد، فى كتابة سيناريو مسلسل «اللعبة» مع إبراهيم صابر، ومحمد صلاح خطاب، وأشرف على كتابة المسلسل فادى أبو السعود، ويعرض حاليا على منصة شاهد وهو من بطولة شيكو وهشام ماجد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.