انتعشت تجارة الملابس المستعملة «البالة» بمصر، فى أعقاب تعويم الجنيه نوفمبر 2016، الذى قفز بأسعار السلع والخدمات بما يزيد عن الضعف، ولم يعد مقتصرا شراء ملابس البالة، على أبناء الطبقات الفقيرة، بل انتشر بين الطبقات المتوسطة والعليا، حتى إن الممثلة الشابة سارة عبد الرحمن بطلة مسلسل «سابع جار»، ارتدت فستانا مستعملا من وكالة البلح فى مهرجان «الجونة» السينمائى، وفقا لتصريحاتها. يقول يحيى زنانيرى رئيس شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية ل«التحرير»، إن تجارة الملابس المستعملة «البالة» انتشرت مؤخرا بشكل كبير مع الزيادة فى أسعار الملابس الجديدة، لكنها ما زالت لا تتجاوز 10% من حجم تجارة الملابس فى مصر، مضيفا أن معظم الملابس المستعملة يتم استيرادها من دول غرب أوربا التى يقول يحيى زنانيرى رئيس شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية ل«التحرير»، إن تجارة الملابس المستعملة «البالة» انتشرت مؤخرا بشكل كبير مع الزيادة فى أسعار الملابس الجديدة، لكنها ما زالت لا تتجاوز 10% من حجم تجارة الملابس فى مصر، مضيفا أن معظم الملابس المستعملة يتم استيرادها من دول غرب أوربا التى تتميز بارتفاع مستوى المعيشة مثل إنجلترا، فرنسا، هولندا وإيطاليا، مؤكدا أن تجارة «البالة» لها تأثير طفيف على مبيعات محلات الملابس الجديدة. ويتم استيراد ملابس "البالة" المستعملة من دول أوروبية وآسيوية وخليجية، وتكون أسعار البالات المستوردة من أوروبا الأعلى سعرا، وتباع بالكيلو قبل أن يقوموا بفرزها وبيعها بالقطعة، وتبدأ أسعارها من 15 جنيها لملابس الأطفال حتى 600 جنيه للملابس الشتوية. ويختلف سعر «البالة» حسب جودة الملابس، فهناك ملابس يتم بيعها بالتيكت أو جديدة دون تيكت أو استعمال خفيف جدا، وتعتبر ماركة درجة أولى وتأتى من الدول الأوروبية، وهناك ما يسمى بالاستوك وهى ملابس غير مستعملة وإنما جديدة انتهت موضتها ويتم تجميعها من المحلات وشحنها لدول العالم الثالث. وشهد حجم التجارة الخارجية من الملابس المستعملة «البالة»، أعلى ارتفاع له فى عام 2017 بنسبة 273.8%، بحسب تقرير صادر من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، كشف أن حجم الواردات من الملابس المستعملة بلغ نحو 5 ملايين و996 ألف دولار، خلال الفترة بين شهرى يناير وأغسطس 2017.