مع تفاقم أزمة اختفاء أمصال الإنفلونزا، دقت "التحرير" أبواب الجهة المسؤولة عن توفيرها بالسوق، للتعرف أكثر عن أسباب الأزمة ومزيد من المعلومات حول أهمية المصل، إذ يقول الدكتور أمجد الحداد مدير مركز الحساسية والمناعة بالشركة القابضة للمصل واللقاح "فاكسيرا"، إن الأمصال وبخاصة مصل الإنفلونزا الموسمية خلال موسم الشتاء مهم لجميع الفئات عدا الأطفال أقل من 6 أشهر، بينما هو أكثر أهمية للأطفال أكثر من 6 أشهر، ولذوى الأمراض المزمنة مثل: السكر والقلب والفشل الكلوى، وكذلك مرضى ضعف المناعة، كما أنه مهم أيضا للشخص السليم للوقاية من مضاعفات الإنفلونزا، وأهمها الالتهاب الرئوى وفشل القلب. ويوضح الحداد، فى تصريحات ل"التحرير"، أن المصل الذى يباع حاليا بالشركة القابضة للمصل واللقاح وفروعه هو لفيروس "h1n1" والذى كان يطلق عليه إنفلونزا الخنازير، لكن تم تسميته حاليا بالإنفلونزا الموسمية بعد تحور الفيروس، وانتقاله بين البشر، مشيرا إلى أن "فيروس إنفلونزا الخنازير تحور فى مصر منذ عامين، والمصل ويوضح الحداد، فى تصريحات ل"التحرير"، أن المصل الذى يباع حاليا بالشركة القابضة للمصل واللقاح وفروعه هو لفيروس "h1n1" والذى كان يطلق عليه إنفلونزا الخنازير، لكن تم تسميته حاليا بالإنفلونزا الموسمية بعد تحور الفيروس، وانتقاله بين البشر، مشيرا إلى أن "فيروس إنفلونزا الخنازير تحور فى مصر منذ عامين، والمصل الحالى يستخدم للوقاية منه". إنفلونزا الخنازير تحورت فى مصر منذ عامين.. والمصل الحالى يحمى منها وعن نقص المصل من الأسوق، كشف الحداد، أن الأمصال التى وصلت إلى مصر قليلة للغاية، لذلك لا تباع سوى فى هيئة المصل واللقاح، مشيرا إلى أن الإقبال عليها كان كبيرا، وتم توزيع جزء منها على وزارة الصحة، وجزء آخر يتم توزيعه بهيئة المصل واللقاح، موضحا أنه حدث إفراج جزئى عن المصل الأسبوع الماضى، وخلال الأسبوع الجارى سيحدث إفراج كلى عن الأمصال وستحدث انفراجة لتسهيل حصول المواطنين عليه. وتعاقدت "فاكسيرا" على 750 ألف جرعة من أمصال الإنفلونزا، خضعت جميعها للفحص بمعامل التحاليل التابعة لهيئة الرقابة والبحوث الدوائية، بحسب بيان رسمى لوزارة الصحة، التى أعلنت أنها ستحصل على 500 ألف جرعة لتوفيرها فى منافذها الرسمية بالجمهورية، وتوزع على شركة فاكسيرا 250 ألف مصل فى 13 مركزا للتطعيمات التابعة لها بالمحافظات. يشار إلى أن التعداد السكانى فى مصر يبلغ نحو 100 مليون مواطن، وبالتالى فإن الكمية المتوفرة من المصل لا تكفى 1% من الشعب. الحداد: تسرب الأمصال إلى السوق السوداء غير سلبى لأنه يصل للمريض فى النهاية ويشدد مدير مركز الحساسية والمناعة ب"فاكسيرا"، على أن الهيئة حريصة على عدم توزيعه سوى بالمراكز التابعة لها، والتى يشرف عليها أطباء بشريون؛ للحفاظ على صحة المواطن إذ إن هناك موانع لاستخدام المصل، فلا يجب أن يحصل عليه من لديهم ارتفاع شديد بدرجة الحرارة ومرضى حساسية البيض والأطفال أقل من ستة أشهر ومرضى متلازمة "جوان بارى"، مضيفا أن هناك أنواعا أخرى من الأمصال تتعلق بمرض الالتهاب الرئوى تؤخذ مرة واحدة فى العمر. وعن بيع الأمصال فى بعض المولات التجارية والأندية وجاهزية مثل هذه الأماكن لحفظ اللقاح ومدى وجود مختصين، يقول الحداد، إنه ذهب بنفسه لهذه الأماكن، مؤكدا أنها مجهزة وبها ثلاجة لحفظ اللقاحات وطبيب من هيئة المصل واللقاح لإعطاء الأمصال للمرضى، منوها بأنه تم بالفعل تسرب بعض الكميات للسوق السوداء، لكن هذا شىء غير سلبى، لأنه فى النهاية يصل إلى المريض، حتى وإن كان بسعر أعلى قليلا من سعره الحقيقى. ويؤكد الدكتور مصطفى المحمدى مدير مركز التطعيمات بالمصل واللقاح أن مصل الإنفلونزا الموسمية يساعد أيضا فى الوقاية من "إنفلونزا الخنازير"، موضحا أن تركيبته تتضمن، 4 أمصال رئيسية: مصل مضاد للإنفلونزا الموسمية، ومصل مضاد لفيروس "H1N1" والذى يطلق عليه البعض إنفلونزا الخنازير (النوع الأول)، ومصل مضاد لفيروس "H3N2" ويطلق إنفلونزا الخنازير (النوع الثانى)، ومصل مضاد لفيروس "PDM2009" وهو مضاد للوباء الذى تطور فى عام 2009 وأصبح ينتقل بين البشر. وبحسب بيانات المركز القومى للتطعيمات، يعد فيروس الإنفلونزا أحد أمراض الجهاز التنفسى الفيروسية والمعدية واسعة الانتشار، وتقدر نسب الإصابة به بأكثر من 10% من سكان العالم سنويا، وينتج عن الإنفلونزا سنويا يما يزيد على 3-5 ملايين حالة إصابة خطيرة، وحالات وفيات تتراوح بين 250 ألفًا إلى 500 ألف حول العالم.