المتهم طلب من ياسين شراء علبة سجائر وأعطاه 20 جنيها فسقطت منه في الطريق ووالد المجني عليه اتهم جاره بالتعدي على نجله الذي أصيب بنزيف في المخ وتوفي في المستشفى بعد 72 ساعة لم يكن الطفل "ياسين" الطالب بالصف الخامس الابتدائي صاحب ال11 عاما، والمعروف إعلاميًّا ب"ضحية ال 20 جنيه" يتخيل أن موافقته على شراء علبة سجائر لجاره ستنهي حياته نهاية مأساوية مصابا بنزيف بالمخ بعد أن اتهم والده "ياسر حمدي" جاره "مختار" صاحب "فرن" بالتعدي على نجله في محضر بمركز شرطة مشتول السوق. تحريات مباحث مركز مشتول بينت أن الجار أعطى "ياسين" 20 جنيهًا لشراء علبة سجائر، لكن الطفل فقد النقود، ليتعدى الأخير على الطفل بالضرب حتى سقط فاقدًا الوعي، ولفظ أنفاسه داخل مستشفى صيدناوي. ضباط مباحث مشتول السوق، تمكنوا من ضبط صاحب الفرن، وإحالته للنيابة، وبسؤاله أنكر الواقعة، إلا أن تقرير المستشفى المبدئي أفاد تعرض الطفل لصفعة شديدة على الرأس، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. وسط حالة من الحزن شيع المئات من أهالي حي "أبو سالم" التابع لدائرة مركز مشتول السوق بالشرقية، مساء ضباط مباحث مشتول السوق، تمكنوا من ضبط صاحب الفرن، وإحالته للنيابة، وبسؤاله أنكر الواقعة، إلا أن تقرير المستشفى المبدئي أفاد تعرض الطفل لصفعة شديدة على الرأس، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. وسط حالة من الحزن شيع المئات من أهالي حي "أبو سالم" التابع لدائرة مركز مشتول السوق بالشرقية، مساء اليوم الأربعاء، جنازة الطفل "ياسين" إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة ببندر مشتول.
أحمد محمود جعفر خال والد الطفل ياسين روى ل"التحرير" كواليس ما حدث قائلا: "بيت والد "ياسين" قريب من بيت المتهم "مختار"، ويوم السبت الماضي قال ل"ياسين" خد "20 جنيه" وهاتلي "علبة سجاير" من سوبر ماركت قريب، وفي الطريق الفلوس وقعت منه لما رجع قاله الفلوس وقعت مني افتكر إنه خد الفلوس وقاله هات ال"20 جنيه"، والولد حلف له إنه مش بيكذب فضربه بإيده على راسه، وراح لوالد ياسين البيت وقاله أنا إديت ابنك يجيب لي سجاير ووقع الفلوس وبمنتهى الهدوء والد ياسين دفع له ال20 جنيه مكانها".
واستطرد: "بعدها بلحظات سمعنا صوت في الشارع وإن ياسين وقع وبدأت تظهر عليه أعراض "رغاوي"من الفم والأنف لدرجة إننا افتكرنا إن جاله تسمم روحنا على مستشفى مشتول السوق والدكتور بعد فحص "ياسين" قالنا إن الولد اتضرب على دماغه ولازم يدخل العناية المركزة روحنا مستشفى صيدناوي في الزقازيق وفي الوقت دا كان يعتبر ميت إكلينكينا؛ لأن المخ كان متوقف تماما في حين أن نبضات القلب كانت شغالة والمستشفى قالت إنه تعرض لضربة على الرأس وفيه نزيف داخلي تسبب له في هبوط حاد في الدورة الدموية وبعد حوالي 72 ساعة توفي يوم التلات بالليل".
وأضاف أن ياسين كان طالبا في الصف الخامس الابتدائي ولديه 3 أشقاء "يوسف ويزيد وأحمد" ووالده بيشتغل "نقاش"، والدته بعد وفاته في حالة صدمة وتقريبا فاقدة النطق ووالده كان متماسك ولكن انهار بعد تشييع جنازة "ياسين" ودخل في حالة إعياء شديدة.