وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة منذ أمس إلى 18، بعد مقتل اثنين في قصف إسرائيلي شرق غزة، ليرتفع عدد القتلى الذين سقطوا اليوم إلى 8 أصبح العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مسلسلا لا تنتهي حلقاته، حيث يشهد القطاع تصعيدا خطيرا نتيجة عودة الاغتيالات مرة أخرى، بعد استهداف إسرائيل أمس الثلاثاء، القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا وزوجته. فبعد اغتيال أبو العطا ردت المقاومة الفلسطينية برشقات صاروخية على البلدات الإسرائيلية التي شهدت شللا شبه كامل للحركة، بينما أعلنت تل أبيب حالة الطوارئ. وبعد ليلة من الهدوء النسبي في قطاع غزة والمناطق المحيطة به، استؤنفت الهجمات الصاروخية والغارات الجوية اليوم الأربعاء. يأتي ذلك مع استمرار التصعيد بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، على خلفية استهداف قياديين للحركة في غزة والعاصمة السورية دمشق، الثلاثاء. وأثارت موجة التصعيد الأخيرة مخاوف من أن يتطور الأمر إلى جولة عنيفة واسعة النطاق، وهو ما بدأ بالفعل مع سقوط العديد من الضحايا. استدعاء وتأهب جيش الاحتلال يأتي ذلك مع استمرار التصعيد بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، على خلفية استهداف قياديين للحركة في غزة والعاصمة السورية دمشق، الثلاثاء. وأثارت موجة التصعيد الأخيرة مخاوف من أن يتطور الأمر إلى جولة عنيفة واسعة النطاق، وهو ما بدأ بالفعل مع سقوط العديد من الضحايا. استدعاء وتأهب جيش الاحتلال استدعى مئات من جنود الاحتياط من وحدات مختلفة، حيث أعلن حالة التأهب والاستنفار في البلدات الإسرائيلية على مدى ثمانين كيلومترا من حدود قطاع غزة، لليومين المقبلين. وقال جيش الاحتلال أمس، إنه بدأ بعد عصر اليوم "أمس" جولة جديدة من الغارات ضد أهداف لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. ووفقًا لمسؤولين في وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة منذ أمس إلى 18، بعد مقتل اثنين في قصف إسرائيلي شرق مدينة غزة، ليرتفع عدد القتلى الذين سقطوا اليوم إلى 8. الاحتلال أم «حماس».. من يقف وراء تفجيرات قطاع غزة؟ وكان قصف إسرائيلي على حي التفاح بقطاع غزة أدى، في وقت سابق اليوم، لقتل 4 أشخاص. وقبلها بوقت قصير، قُتل فلسطينيان في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، كما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في القطاع، ليصل بذلك عدد القتلى الفلسطينيين في الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ الثلاثاء إلى 18، بمن فيهم أحد قادة حركة الجهاد وزوجته. وشنت مقاتلات الجيش الإسرائيلي غارات على مواقع في قطاع غزة، الأربعاء، كما نشر جيش الاحتلال المزيد من بطاريات اعتراض الصواريخ. وتم إطلاق صفارات الإنذار، الأربعاء، في منطقة اللترون وبيت شيمش ومستوطنات على مشارف القدس، بينما تم اعتراض صاروخ واحد فوق بيت شيمش، واعتراض صواريخ فوق مستوطنة نتيفوت جنوب إسرائيل، وسط أنباء عن إطلاق صواريخ تجاه عسقلان.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن أكثر من 220 صاروخًا أطلقت من قطاع غزة، منذ صباح الثلاثاء، باتجاه مدن وسط وجنوب إسرائيل، بينما يؤكد الجيش الإسرائيلي اعتراض 90% من هذه الصواريخ. وقصفت قوات الاحتلال قاربا على شاطئ غزة وقامت قوات الدفاع المدني باطفاء الحريق الذي اشتعل فيه. كما قصفت قوات الاحتلال منزلا يعود لأحد قادة سرايا القدس في حي المهندسين برفح، بينما استهدفت فجرا منزلين بخان يونس وغرفة زراعية بحي الشيخ عجلين بمدينة غزة. وسمع دوي عدة انفجارات في القطاع، بعضها بسبب غارات جوية طالت أراضى زراعية، وأخرى بسبب إطلاق المقاومة لرشقات من الصواريخ ومحاولة القبة الحديدية التصدي إليها، بحسب "سما". الدماء وقود للانتخابات وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة، دعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية، للتدخل لإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانها على قطاع غزة. بينما وصف مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، عمليات الاغتيال والقصف الإسرائيلية على قطاع غزة بالهمجية، وقال: إن نتنياهو ونفتالي بينت، يستخدمون دماء الفلسطينيين، وقودا لحملاتهم الانتخابية. وأكد البرغوثي، أن جرائم الاحتلال، ستفشل في كسر إرادة المقاومة والكفاح لدى الشعب الفلسطيني، وأن جرائم الحرب التي يواصل نتنياهو ارتكابها، ستلاحقه طوال حياته. من هو بهاء أبو العطا الذي اغتالته إسرائيل اليوم؟ ويرى محللون أن قرار العودة لسياسة الاغتيالات والذي ترجم عمليا باغتيال القائد أبو العطا كان وراءه العديد من الأهداف تكمن أبرزها في محاولة إنقاذ نتنياهو لنفسه على حساب الشعب الفلسطيني، وذلك بعد أن فشل تشكيل الحكومة وبروز مؤشرات لإمكانية منافسة جانس زعيم حزب أزرق أبيض بتشكيلها حيث سيشكل ذلك حالة حدوثه خطرا شخصيا على نتنياهو الذي سيصبح السجن هو مصيره المحتوم بسبب ملفات الفساد التي تلاحقه. وتزامن العدوان على غزة بتصريحات متشددة من نتنياهو أكد فيها سعيه لضم أجزاء من الضفة وأنها ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية وذلك بهدف تكريس ذاته زعيما لليمين المتشدد ولإحراج الأحزاب المنافسة. رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية قال "إن سياسة الاغتيالات التي يعتبرها الاحتلال جزءا من عقيدته الأمنية لم ولن تنجح في ثني أو تغيير العقيدة القتالية لدى قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية". وفي بيان صحفي، أعلن هنية أن عملية اغتيال القائد أبو العطا وما تبعها لا يمكن فصلها عن محاولات الاحتلال تصفية القضية الفلسطينية. وأضاف هنية أن "الجرائم الإسرائيلية" تأتي في الوقت الذي اقتربت فيه القوى والفصائل من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني. مؤكدا أن الاحتلال يسعى لخلط الأوراق في محاولة يائسة لقطع الطريق على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. قلق ودعوات للتهدئة ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف التصعيد بشكل "سريع وتام" بعد اشتداد التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة على وقع الغارات الجوية وعمليات إطلاق الصواريخ. وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موجيريني في بيان "إن وقف التصعيد ضروري الآن حفاظا على أرواح وسلامة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين". وشددت المتحدثة مايا كوسيانكيتش على أن إطلاق الصواريخ على المدنيين غير مقبول إطلاقا ويجب أن يتوقف فورا. مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يذكر بموقفه القاضي بأن وحده حل سياسي يمكن أن يضع حدا لدوامات العنف هذه. وأعربت موسكو عن قلقها إزاء تصاعد الوضع في قطاع غزة وإسرائيل، داعية الطرفين إلى الهدوء. «حماس» تمنع إحياء ذكرى رحيل عرفات.. هل يعمق الانقسام؟ وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي "نحن قلقون بشأن الوضع المتوتر في المنطقة، ونحث جميع الأطراف على تهدئة وحل جميع المشاكل حصرا بالوسائل السياسية والدبلوماسية". كما أدانت جامعة الدول العربية العدوان الإسرائيلي، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الحلقة من العدوان بارتكابها الجريمة النكراء، ودعت إلى تدخل دولي عاجل وفاعل لوقف العدوان وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.