اندلعت مناوشات بين الفصائل الفلسطينية، وعناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين من بينهم سيدة وجنينها، وإصابة نحو 90 شخصا، وذلك ردا على إطلاق حركتى "حماس" و"الجهاد" نحو 200 صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وأعرب السفير الفلسطيني السابق حازم أبو شنب ل"الوطن"، عن أسفه جراء ما يحدث في قطاع غزة مؤكدا أن المتضرر الوحيد من تلك الغارات هم الفلسطينيون. وتابع "أبو شنب": "التصعيد بدأته أطراف لها حسابات خاصة تسعى لتحقيقها بعيداً عن مصالح الشعب الفلسطيني تماماً"، مضوحا أن الوضع الحالي في القطاع سيشهد تفاقما خلال الأيام المقبلة خاصة بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية بوضوح أنها انتقلت لمرحلة "إغتيالات ميدانية" على حد قوله لقيادات من حركتي "حماس" و"الجهاد". وشدد السفير الفلسطيني على أهمية الدور المصري لحل تلك القضية وكبح جماح العدوان الإسرائيلي نحو قطاع غزة وأهله، إضافة إلى دورها في إعادة الوحدة الوطنية الداخلية. وارتفعت حصيلة ضحايا القصف المتبادل بين الفصائل الفلسطينية وقوات الإحتلال الإسرائيلية إلى 12 شخصا (9 فلسطينيين و3 جنود إسرائيليين). وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مواصلة "الضربات المكثفة" على قطاع غزة ردا على إطلاق الصواريخ، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس" الإخبارية. وردا على نتنياهو، شدّدت حركة الجهاد الإسلامي على أنّ "المقاومة تقوم بواجبها ودورها في حماية الشعب الفلسطيني وأنها على استعداد للاستمرار في الردّ والتصدّي للعدوان إلى أبعد مدى (مكانا وزمانا)" بحسب "فرانس برس".