"كان ليا الأب والزوج والأخ والصديق والصاحب"، كلمات صعبة نعت بيها "سارة رشاد الخطيب"، زوجها الشهيد الرائد باسم فكري رئيس مباحث قوص، جنوبي قنا، والذي استشهد في حملة أمنية لضبط الخارجين عن القانون في مركز قفط، وفاة زوجها، وذلك بعد وفاة أسرتها في حادث مروري منذ سنوات. وكتبت "سارة" عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ظننت أن الدنيا تبسمت لي بمجيئك لي، لكن للأسف نفس المشهد يتكرر بعد 15 عامًا، المرة الأولى مع اهلي، والدي نقيب محامين قنا والبحر الاحمر بعد انقلاب سيارتنا في طريقنا للاقصر، صعوبة إنقاذهم، لم ينج من الحادث سوي أنا واختي لم استطع الذهاب وكتبت "سارة" عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ظننت أن الدنيا تبسمت لي بمجيئك لي، لكن للأسف نفس المشهد يتكرر بعد 15 عامًا، المرة الأولى مع اهلي، والدي نقيب محامين قنا والبحر الاحمر بعد انقلاب سيارتنا في طريقنا للاقصر، صعوبة إنقاذهم، لم ينج من الحادث سوي أنا واختي لم استطع الذهاب للمستشفي (مستشفي قفط )لرؤيتهم ف المشرحة ،قلبي لم يطاوعني اري ابي و امي و ميرنا و عبدالرحمن و عبدالله.. و لم اصدق وفاتهم من الأصل". وأضافت زوجة الشهيد: "صممنا علي استكمال دراسة الطب (كنا لازلنا ف العام الأول و الثاني ) بناء علي رغبة ابي رحمه الله ، لكم أن تتخيلوا ظروف الحياة التي تخبطت بها بنتان لمدة عشرة سنين متواصلة لن اتكلم عن احساس الفقد و المرارة و الخذلان من اقرب الناس التي جعلتك حتي تفقد ثقتك في نقاء الحياة، حتي التقينا انا وباسم في أول فبراير 2014، لم ننس أبداً هذا التاريخ انا وباسم، وجدت به من النقاء والطيبة و الحنية و الشهامة و الحب الطيب النقي مالم اكن اتوقع ان هذه الاشياء موجودة في هذا الزمن، لم يكن كأي ظابط شرطة من طيبته المفرطة، دخلنا في سلسلة من المشاكل لم تنتهي بسبب المحيطين بنا ومع ذلك تمسك كل منا بالآخر و كأن كل من حولنا يستكثر علينا الفرحة معا، يعلم الله أن ماحدث كاد أن يقصم ضهري ، لولا ثبات باسم وابتسامته الطيبة التي جعلت كل شيء يمر". وتابعت: "تزوجنا ف 5/3/2015 بعد ما اخترنا و حددنا الفرح اكتشفنا الشبه بين هذا التاريخ و تاريخ الحادث منذ 10 سنوات في تاريخ 3/5/2005, فظننت أن الدنيا تصالحني". واستكملت: "طبيعي كان هناك العديد من الازمات مثل أي بيت بس كانت بتتحل ، رجل مصلي ملتزم بقراءة ورد يومي بعد كل صلاة ، كثير الاستغفار و الذكر ، حنون لاقصي درجة علي ابنه سليم يتعامل معه بعقلية الطفل و هو في الأصل باسم طفل ،مرت السنين و انا أعتقد أن الحياة صالحتني به و لكن للاسف لم تستمر فرحتي طويلا ليتكرر نفس المشهد حين جائتني مكالمة تليفونية أن زوجي فمستشفي قفط ،ف الثامنة مساء ، لم ادري كيف ذهبت هناك و انا في قمة انهياري ، لأجد أنه استشهد ، كم كان المشهد قاسياّ صممت أن لا اتركه حتي أشاهده ، لن اخاف مرة أخري من إلقاء نظرة الوداع علي اقرب الناس لي ، قبلت يده الشريفة الطاهرة و وجدته متبسماً و كأنما ادي كامل واجبه و رسالته ف الحياة.. الحياة لا تترك الطيبين الطاهرين طويلاّ .... لكني كنت أحتاجك يا باسم، لما تركتني وحدي مرة اخر ، كنت لي نعم الحبيب والزوج والضهر و السند، وداعا يا حبيبي، وداعا يا رفيقي".