أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، على تميز العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين مصر وتشاد، وعلى حرص مصر على تعزيز وتطوير العلاقات مع تشاد على مختلف المستويات، أخذا في الاعتبار علاقة الجوار الاستراتيجي التي تجمع بين البلدين فضلا عن اتفاق الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأربعاء، بمدينة سوتشي الروسية مع الرئيس التشادي إدريس ديبي، حيث بحثا سبل الدفع قدماً بالتعاون الثنائي بين البلدين. وشدد السيسي على اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في تشاد في مجال بناء القدرات وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر التشادية في مختلف التخصصات، خاصة في مجال الصحة وتنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون إفريقي من فيروس (سي)، فضلا عن تقديم دورات تدريبية وشدد السيسي على اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في تشاد في مجال بناء القدرات وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر التشادية في مختلف التخصصات، خاصة في مجال الصحة وتنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون إفريقي من فيروس (سي)، فضلا عن تقديم دورات تدريبية للأطباء لتوفير كوادر تشادية ذات خبرات متميزة. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء ناقش عددا من القضايا الإقليمية حيث اتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق المشترك على المستوى الإفريقي وفي إطار المحافل والمنظمات الدولية، بهدف تعزيز مبدأ الحلول الإفريقية للأزمات الإفريقية فضلا عن تعظيم التعاون الأمني والاستخباراتي لمكافحة تحدي الإرهاب والفكر المتطرف، وأشاد السيسي بجهود تشاد في إطار منطقة الساحل والتي تمثل امتدادا للأمن القومي المصري. من جهته، أشاد الرئيس التشادي بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مؤكدا حرص بلاده على تفعيل وتطوير التعاون الثنائي مع مصر، معربا عن تقديره لما تقدمه مصر لتشاد من مساندة ودعم في العديد من المجالات، خاصة في مجال دعم القدرات. وأشاد إدريس ديبي بدور مصر الفاعل على الساحة الإفريقية، في ضوء رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي، مثنيا على مختلف الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، والتي من شأنها أن تحقق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والتنمية.