هالة زايد: لدينا أقسام للرعاية المركزة والحضانات مجهزة لا تعمل بسبب نقص الأطباء والتمريض.. وبعض المحافظات الحدودية لدينا اكتفاء ذاتي في عدد التمريض ويزيد عن احتياجاتها عقدت لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب برئاسة الدكتور محمد العماري، اجتماعا اليوم الثلاثاء، بحضور وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، للاستماع إلى سياسة عمل الوزارة خلال المرحلة القادمة. وقال العماري، خلال الاجتماع، إن اللجنة عقدت 149 اجتماعا خلال الفترات السابقة نتج عنها العديد من التوصيات التى رأت اللجنة أنها لم تفعل بالرغم من متابعتها لها، حتى وإن جاءت بعض الردود والتى لم تكن على المستوى المطلوب لأبناء هذا الشعب الذى نمثله، فنحن بالفعل من نواجه الشارع المصري. وتابع: "من المشاكل التى ناقشناها كثيرا على سبيل المثال وليس الحصر، هي الحضانات، وعدم كفاية أسرة الرعاية المركزة، ونقص عدد الأطباء والارتقاء بهم ماديا واجتماعيا، وعدم استكمال إحلال وتجديد بعض المستشفيات والوحدات الصحية، ما أثر بالسلب على تقديم الخدمة الصحية، ونقص بعض الأدوية".وتحدث رئيس لجنة الشؤون الصحية وتابع: "من المشاكل التى ناقشناها كثيرا على سبيل المثال وليس الحصر، هي الحضانات، وعدم كفاية أسرة الرعاية المركزة، ونقص عدد الأطباء والارتقاء بهم ماديا واجتماعيا، وعدم استكمال إحلال وتجديد بعض المستشفيات والوحدات الصحية، ما أثر بالسلب على تقديم الخدمة الصحية، ونقص بعض الأدوية". وتحدث رئيس لجنة الشؤون الصحية عن الشكاوى المتكررة يوميا بجميع المحافظات من المواطنين الذين يعانون من سوء تقديم الخدمة الصحية، بالرغم من الطفرة التي شهدتها المجالات الصحية في الفترة الأخيرة من خلال المبادرات الرئاسية، إلا أنها لم تكن كافية للنهوض بالمنظومة الصحية. وأضاف أن هناك العديد من المشكلات والمعوقات تحتاج إلى معالجة أفضل، ومن المعلوم أن حسن استخدام الإمكانيات المتاحة يضاعف من قدرتنا على الحصول على نتائج أفضل، لافتا إلى أن "المشكلات تتضمن قلة وأحيانا عدم توافر الخدمات المساعدة للفريق الطبى المعالج من أجهزة وأدوية، وهذا ما تلاحظ لنا وناقشناه كثيرا من خلال طلبات الإحاطة المقدمة من النواب". من جانبها، عقبت وزيرة الصحة، قائلة: "إن موضوعات طلبات الإحاطة المقدمة حاليا هى نفس طلبات الإحاطة نناقشها منذ 40 عاما، نقص العناية المركزة، حضانات، نقص الأطباء، التمريض، وغيرها"، مضيفة أن نقص الأطباء في مصر يرجع إلى وزارة التعليم العالي، ولا بد من تشجيع التعليم الخاص وزيادة أعداد المقبولين بكليات الطب، فمصر أقل نسبة فى العالم من حيث عدد الأطباء بالنسبة لعدد السكان. وتابعت الوزيرة: "يوجد لدينا أقسام للرعاية المركزة والحضانات مجهزة ولكنها لا تعمل بسبب نقص الأطباء والتمريض، وبعض المحافظات الحدودية لديها اكتفاء ذاتي في عدد التمريض ويزيد عن احتياجاتها". وأكدت أنه لا يوجد حاليا نقص في الأدوية ولا الأمصال وألبان الأطفال، لافتة إلى بذل جهد كبير في عملية الميكنة منذ الصنع وصولا إلى المخازن فى المستشفيات، متابعة: "نقص الأدوية الذي كنا نعاني منها في فترة من الفترات ويرجع إلى أن بعض الشركات العالمية تم بيعها مثل شركة فيزر، ويستمر هذا النقص في الدواء حتى يتم الانتهاء من التسجيل للشركة الجديدة". واستطردت: "قمنا بتوفير أدوية أمراض الأورام بأسعار مناسبة، بجانب القيام بعدة حملات، منها حملة 100 مليون صحة، وتم الكشف على السيدات والقيام بالمسح الطبى على طلبة المرحلة الابتدائية، وعمل مقياس السمع لحديثى الولادة لاكتشاف المرض مبكرا، وسوف يكون هناك الكثير من المبادرات الصحية التى سوف تطلقها سيدة مصر الأولى لصحة المرأة فى مصر وإفريقيا". وأشارت وزيرة الصحة إلى أنه تم القضاء على قوائم الانتظار، قائلة: "واستطعنا تقليل المدة من 400 يوم إلى 17 يوما، وهذا إنجاز كبير تم الإشادة به من وزير الصحة البريطانية ووزير الصحة الفرنسية، كما تم توفير أساطر مخية وترفيه". ولفتت إلى إشادة الجمعية العام للأمم المتحدة بدور مصر في الإنجازات التى تمت فى مجال الصحة، وطلبت من رئيس الجمهورية إلقاء كلمة فى هذا الصدد، كما تحدث عن حملة فحص وعلاج فيروس سي، وإشادة الإنجليز بما تم إنجازه بشأن التأمين الصحى الاجتماعى الشامل والحملات الصحية التى تم تدشينها تحت رعاية رئيس الجمهورية. وقالت وزيرة الصحة، إن هناك برنامج سوف تعلن عنه، وهو برنامج تطوير التعليم الطبى المهنى، وسوف يتم الاشتراك مع جامعة (هارفورد) وتكون االزمالة المصرية معتمدة من الجمعية الملكية، مضيفة أنه سيتم تحويل المعهد القومى للتدريب إلى أكاديمية للتعليم الطبى المهنى، وسوف يتم فيه تدريب الأطباء العاملين بوزارة الصحة ومن خارج الوزارة. وأشارت إلى أنه تم رفع أجور الأطباء فى نظام التأمين الصحى الشامل، قائلة إن دور مجلس النواب على المستشفيات دورا رقابيا، وأنه لابد أن يراقب عليها، لأن كثير من هذه المستشفيات يوجد بها كل المستلزمات ولكنها لا تعمل.