موجة السخرية الكبيرة التي نالت من الخطيب الهارب ووصلت لظهور حسابات مزيفة على السوشيال ميديا باسم "مصطفى أبوتورتة" تحمل صورته لم يكن يتصورها لحظة تدبيره الفضيحة لخطيبته انتشر خلال الساعات الماضية هاشتاج يحمل اسم "مصطفى أبو تورتة" وأصبح الأكثر تداولا في مصر على تويتر، الأمر الذي أصاب كثيرًا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بالحيرة والدهشة، إذ فوجئوا باجتياح لتغريدات وتدوينات وكوميكسات ساخرة مقرونة بالهاشتاج، ما دفعهم للبحث عن أصل الحكاية، حتى تصدر الهاشتاج قائمة الأكثر بحثا في مصر عبر جوجل، وما بين سخرية وشد وجذب ومهاجمين ومدافعين، أصبحت قصة مصطفى أبو تورتة، محل نقاش ودخلت حيزا من الجد بين طرف يهاجم ويدين وطرف يدافع ويتهم عبر السوشيال ميديا والمواقع الإخبارية. تفاصيل القصة المثيرة التي طفت على السطح خلال الساعات الماضية، تعود إلى "بوست" منشور بتاريخ 26 سبتمبر الماضي، على إحدى مجموعات في فيسبوك، لفتاة تدعى نهال، تروي فيه قصة هروب مصطفى، من حفل خطوبتهما، مع صورة لهما في بداية الحفل. حكاية هروب مصطفى تقول نهال نصا: "طيب مش عادتى أتكلم وأحكي عن حياتي الشخصية تفاصيل القصة المثيرة التي طفت على السطح خلال الساعات الماضية، تعود إلى "بوست" منشور بتاريخ 26 سبتمبر الماضي، على إحدى مجموعات في فيسبوك، لفتاة تدعى نهال، تروي فيه قصة هروب مصطفى، من حفل خطوبتهما، مع صورة لهما في بداية الحفل. حكاية هروب مصطفى تقول نهال نصا: "طيب مش عادتى أتكلم وأحكي عن حياتي الشخصية على فيسبوك، بس اللي حصلي مش شوية، فمضطرة أتكلم عشان متعبش.. أنا كان مقرى فتحتي زى ما كله عارف على مصطفى، وخطوبتى كانت يوم السبت اللي فات المفروض، وكان بينا مشاكل زي أي اتنين عاديين مع مامته بقى وخلافات بتحصل أول ما أطلب حاجة، وقولت ده عادى بيحصل بس اللي متخيلتش إنه يحصل إنه يسيبنى في القاعة لوحدي". وأضافت الفتاة: "اتفاجئت إنه مش عازم صحابه ولا قرايبه كلهم، وحسيت فيه حاجة غلط حتى مامته وأخته مفيش واحدة فيهم جت باركت لى، وقولت أمشى اليوم.. كل ما أقوله فين الشبكة اللي حنلبسها يقولي أصل اتكب عليها شربات، أصل وقع جاتوه عليها، طب خليها بعد البوفيه، وكلام كله غريب كده، لحد ما دخلنا بعد البوفيه لقيت أهله كلهم مشيوا، وقال إيه خاله تعب، فيقوم أهله كلهم يشموا". وتابعت: "وأنا في القاعة لوحدي بدور عليه، ألاقيه بيصرخ برا ويقول خالى عيان وبيطلم وحاجات غريبة كده، وأنا أقسم بالله ما مستوعبة اللى بيحصل هو في واحد خاله عيان عليته كلها بتمشي، الستات اختفوا بس كانوا بيهزروا فوق نسوا العيان، والأنيل إننا اكتشفنا إنهم أخدوا التورت معاهم، أخدتوا التورتة معاكم وملبسنيش شبكة، وقبل كل ده بأيام جالي البيت وأخد التوينز بتاعت قراية الفاتحة بحجة إنه عايز يلبسني كله مرة واحدة في القاعة، وأنا هبلة وافقت مجاش في بالي للحظة واحدة إنه هيعمل فيا كده". وأبدت نهال، تعجبها من تصرف مصطفى، متسائلة: "دلوقتي حابة أقول كل ده عشان إيه؟ كان ممكن ننهي بالمعروف من غير أذى نفسي ليا، كان ممكن تسترجل وتيجي تقولي يلا نفركش وكنت لغيت الخطوبة، مش جاي وبترقص وتقولي محضر لك مفاجاة، وفي نيتك تعمل فيا كده، حسبي الله ونعم الوكيل، أنا مش زعلانة عليك أصلا، أنت متستاهلش لكن صعبان عليا نفسي واللي حصل وإني وافقت أتخطب لواحد زيك قليل الأصل". وفي النهاية وجهت رسالة للخطيب الهارب، قالت فيها "الدنيا يا ابني داين تدان، وبكرة تشوف، أصل ربنا مبيسبش، وتاني بقولهالك كنت تسترجل ونمشي بالمعروف بدل ما تعمل فيلم تعب خالك ده، وتصغروا نفسكوا بالشكل ده قدام الناس كلها، ولعلمك سهلت عليا كتير أوووي لأني مبقتش زعلانة عليك أصلا ولا فكرالك حتى حاجة واحدة عدلة، استعوضت ربنا في حقي". مصطفى يرد على نهال موجة السخرية الكبيرة التي نالت من الخطيب الهارب، والتي وصلت إلى ظهور حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "مصطفى أبوتورتة" تحمل صورته، ربما لم يكن مصطفى يتصورها لحظة، أو يساور ذهنه أن الفضيحة التي نصبها لخطيبته وسط أهلها وأقاربها وأصدقائها، ستنقلب عليه ويصبح هو محل استهجان وسخرية الملايين في مصر والوطن العربي. وأمام هذا السيل الهائل الذي نال منه وأدان موقفه، جاء أول رد من مصطفى، من خلال تصريحات صحفية، إذ قال لجريدة "البيان" الإماراتية: "استيقظت اليوم، وجدت نفسي تريند على تويتر، حسبي الله ونعم الوكيل، أنا لم أظلم أحدًا، بعد قراءة الفاتحة في فبراير الماضي، لم تكن هناك أي مشكلات بيننا، حددنا موعدًا لحفل الخطبة في 12 أغسطس، قبل أن أقوم بتأجيله من ناحيتي، بسبب ارتباطي بطقوس خاصة في عيد الأضحى وانشغالي في الأضحية، إلى 21 سبتمبر". وكشف مصطفى، في دفاعه عن موقفه، أن خلافا نشب بينه وبين أسرة نهال حول تفاصيل الشبكة، وأنه بدأ يشعر بأن "الموضوع مش ماشي بما يرضي الله" وتوالت الخلافات الطبيعية بعد ذلك، بداية من خلافات على الشبكة وحتى شكل الفستان الذي سترتديه خطيبته في الحفل، وغير ذلك، مضيفا أن "صباح يوم الخطوبة وقعت مشادة بيني وبين نهال بعد أن طلبت مني دفع مبلغ إضافي للكوافير لم نتفق عليه، حتى تركتها بالكوافير". وتابع: "المشادة تطورت عبر الهاتف، فقررت أن أبلغ أهلي وزوج والدتها بقرار الانفصال، بعد أن دأبت على الحديث معي بصورة غير مناسبة، فضلا عن الحديث مع والدتي بأسلوب غير لائق"، موضحا أنه بعد حديث مع والدته، قرر أن يعطي خطيبته فرصة ثانية، وقام بالتعديل في فقرات حفل الخطوبة، لتصبح فقرة «الشبكة» في نهاية فقرات الحفل، حتى يعطيها "فرصة لمراجعة نفسها". وأشار إلى أنه في نهاية الحفل، لاحظ خاله ينسحب رفقة أسرته، ثم علم أنه مريض، معلقا: "بينما كنت قلقًا عليه، لم يُبد أهل العروس اهتمامًا بذلك، وكانوا يلحون بسؤالهم عن الشبكة فقط"، مستكملا: "كنت قد قررت أن أمنحها الشبكة في اليوم الثاني في منزلها، بعد قراري بالذهاب مع خالي إلى المستشفى، لكن الإلحاح في السؤال عن الشبكة، وكأنها أهم ما في الموضوع، جعل بعض أقاربي ينصحونني بأن أنفد بجلدي، لأن الموضوع كده مش نافع". وأنهى مصطفى، دفاعه عن نفسه، قائلا: "كنت حتى اللحظة الأخيرة أريد اصطحابها معي في السيارة، والعودة بها إلى المنزل، على أن أقوم بتسليم الشبكة لها في المنزل بعد الاطمئنان على خالي، لكنّ زوج والدتها رفض، ووافقته على أن أتركها، وذهبت"، نافيا ما تردد حول أخذه "التورتة".